خواكين فينيكس يفوز بجائزة أوسكار أولى بعد 4 ترشحات

94

الأردن اليوم _ واشنطن

فاز يواكين فينيكس الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم “جوكر” متوجاً مسيرة صعبة ومتفاوتة في عالم هوليوود.

وأتى فوز فينيكس بأول جائزة أوسكار، بعد أشهر من الجدل حول هذا الفيلم الذي يؤدي فيه الممثل دور العدو اللدود لباتمان، والذي لم تمنعه المخاوف التي أثيرت بشأن تحريضه المحتمل على العنف، من حصد جوائز وترشيحات.

وقال فينيكس أمام الحضور “لقد كنت وغدا في حياتي. لكن عددا كبيرا منكم في هذه الغرفة أعطاني فرصة ثانية، وأظن أننا نكون في أفضل أحوالنا، عندما ندعم بعضنا البعض وليس عندما نقوم بإلغاء بعضنا البعض بسبب أخطاء الماضي”.

وخلال كلمته المؤثرة جدا، وجه فينيكس (45 عاما) تحية إلى شقيقه ريفر وهو ممثل أيضا توفي العام 1993 من جرعة مخدرات زائدة عن 23 عاماً. وبعد سلسلة من الأدوار التلفزيونية والسينمائية التي قدّمها في شبابه، اقتحم فينيكس عالم هوليوود بأدوار الشرير ومن أبرزها دور الحبيب المتعسف في فيلم “يو تورن” (1997) للمخرج أوليفر ستون ومدير متجر لأكسسوارات الجنس في فيلم “8مم” (1999).

أما الدور الذي يعتبر الحجر الأساس في وصول فينيكس إلى العالمية فهو الامبراطور الروماني الشرير كومودوس الذي أمر بتعذيب راسل كرو في فيلم “غلادييتر” (2000). وقد رشح عن هذا الدور لجائزة أوسكار للمرة الأولى في مسيرته المهنية.

وفي وقت لاحق، غيّر فينيكس مساره وتعلم الغناء والعزف على الغيتار لتجسيد دور جوني كاش في فيلم “ووك ذي لاين” في 2005، وحصل على ترشيح آخر للأوسكار.

وبعد خمس سنوات، صوّر فينيكس فيلماً وثائقياً كاذباً يحمل عنوان “أم ستيل هير” أوهم فيه النقاد والمشاهدين بأنه يريد التخلي عن مهنة التمثيل ليبدأ رحلته الجديدة كمغني راب.

وجاء الترشيح الثالث لجائزة الأوسكار في 2013 عن فيلم “ذي ماستر” الذي أدى فيه فينيكس دور محارب سابق مدمن كحول يصبح أحد أتباع مجموعة دينية يطلق عليها “ذي كوز” بدأت في أوائل الخمسينات.

وفي ترشيحه الرابع الأحد، حالفه الحظ مع نيله جائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم “جوكر”. نشأ فينيكس واسمه الحقيقي يواكين رافاييل بوتوم في بورتوريكو في كنف عائلة من الهيبي تتبع طائفة “تشيلدرن أوف غود” التي طاولتها مزاعم باعتداءات جنسية.

وغادرت عائلته المؤلفة من والديه وخمسة أطفال تلك المجموعة السيئة السمعة في فنزويلا عندما كان يواكين في الثالثة من العمر، وجابت أميركا الشمالية قبل أن تستقر في لوس أنجليس حيث استعان والداه بوكيل أعمال ليساهم في إطلاق حياة أولادهما المهنية. وقد نال يواكين وشقيقه الأكبر ريفر أدوارا تلفزيونية في أوائل الثمانينيات.

في 1986، شارك يواكين الذي كان يعرف وقتها باسم “ليف” في الفيلم الأول في مسيرته وهو “سبايس كامب”. وبعد ثلاث سنوات، ظهر في الفيلم الكوميدي “بارنتهود” لرون هاورد.

لكن نجاح شقيقه، طغى على مسيرته التمثيلية في البداية. فقد كان ريفر طفلاً نجماً وشارك في أفلام مثل “ستاند باي مي” (1986) قبل أن يؤدي دور إنديانا جونز في شبابه في فيلم “إنديانا جونز أند ذي لاست كروسايد”

وبعد وفاة ريفر من جرعة زائدة من المخدرات في 1993، أخذ يواكين فترة راحة قصيرة من التمثيل. لكن يواكين الذي قال أخيراً إنه “مدين” لأخيه لأنه دفعه إلى التمثيل، عاد بعد عامين ليؤدي دوراً رئيسياً في فيلم “تو داي فور” إلى جانب نيكول كيدمان، إضافة إلى فوزه في الأوسكار هذه السنة، حاز فينيكس أيضاً جائزة غولدن غلوب كأفضل ممثل عن “جوكر” أيضاً.

وعن الدور الذي أضطره على خسارة أكثر من 20 كيلوغراما، قال فينيكس إنه “واحدة من أعظم تجارب حياتي المهنية”. وأضاف الممثل “طريقة تجسيد الشخصية بدت لي بلا حدود، لم أشعر بوجود أي قواعد”.

اترك رد