حملة إقليمية للتوعية بالسلامة الرقمية للنساء
الأردن اليوم _ عمان
انطلقت في عمّان، اليوم الثلاثاء، الحملة الإقليمية للتوعية بالسلامة الرقمية للنساء، بتنظيم من مشروع السلامة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا “سلامات”، التابع لمؤسسة سكيدف الكندية بالتعاون مع الشركاء المحليين.
وتهدف الحملة التي يتزامن إطلاقها مع اليوم العالمي للاحتفال بالإنترنت الآمن الذي يصادف في 11 من شهر شباط سنوياً، إلى رفع الوعي بقضايا السلامة على الإنترنت (الوقاية)، والمساعدة في تعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية للنساء والفتيات.
وأكدت رئيسة لجنة المرأة والأسرة النيابية الدكتورة ريم أبو دلبوح، التي رعت حفل إطلاق الحملة، أهمية المشروع برفع التوعية المجتمعية بتوفير بيئة آمنة للنساء على الانترنت تضمن عدم تعرضهنّ لأي انتهاك لخصوصيتهنّ، مقدّرة دور مؤسسة سيكدف والشركاء المحليين للمشروع، وهم: مركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب، وجمعية معهد تضامن النساء والجمعية الأردنية للمصدر المفتوح.
وقالت إن للتشريعات دوراً مهماً في محاربة الجرائم الإلكترونية، مشيرة إلى دور لجنة المرأة النيابية في متابعة التشريعات، وإجراء التعديل اللازم عليها بما يحقق الردع لهذا النوع من الجرائم.
وأضافت: أن لجنة المرأة تؤمن أيضاً بالتشاركية الفعالة مع مختلف الأطراف، للقيام بالتوعية ومتابعة السياسات والاستراتيجيات التي تحقق هذا الهدف.
بدورها، قالت نائب مدير مشروع السلامة الرقمية الدكتورة ريم محمود، إن الحملة التي تستمر لخمسة أيام، جزء من مشروع “سلامات” الإقليمي الذي يتم تنفيذه في دول: الأردن، والكويت، والبحرين، والمغرب، والجزائر وتونس.
وأوضحت، أنه تم اختيار الأردن لإطلاق الحملة الإقليمية؛ نظراً لأن الأردن قطع شوطاً كبيراً بتنفيذ المشروع، مضيفة أن المشروع يستهدف النساء والفتيات؛ لحمايتهنّ عند استخدامهنّ للفضاء الرقمي والتكنولوجيا، من خلال الوقاية ورفع الوعي، فضلاً عن تقديم التدريب التقني للنساء لحماية حساباتهنّ الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وعند استخدامهنّ للإنترنت.
وتضمن حفل الإطلاق، جلسة نقاشية، شاركت بها مديرة مركز قلعة الكرك المحامية إسراء محادين، ومسؤولة البرامج والأنشطة في تضامن رنا أبو السندس، ومنسقة مشاريع الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح راية شاربين.
وقالت شاربين إن الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح ستقدم الدعم التقني على مدار الأنشطة المختلفة لمشروع (سلامات)، وستوفر مجموعة من التدريبات والمحاضرات في مجال السلامة الرقمية، فضلا عن العيادات الرقمية التي ستتواجد في مجموعة من المواقع في المملكة، لتقديم الدعم التقني المباشر للمستفيدات، والوقوف على أبرز المشكلات التي يواجهنها على هواتفهنّ النقالة من أجل توفير حلول لها.
وعن كيفية حماية النساء لأنفسهنّ على الشبكة العنكبوتية، نصحت شاربين باستخدام كلمات مرور قوية، مع ضرورة عدم مشاركتها مع الآخرين، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، أو ما يسمى أيضا بالتحقق بخطوتين، إذ تزيد هذه الخاصية مستوى أمان إضافي عن طريق استخدام تطبيق خاص على الأجهزة، وعدم الضغط على أي روابط وعدم تنزيل أي تطبيق إلا إذا كنا على ثقة تامة من محتوياتها وممن قام بإرسالها لنا.
بدورها، أشارت محادين، إلى أن النساء والفتيات هنّ الحلقة الأضعف عند تعرضهنّ لاختراق حساباتهنّ أو إرتكاب جرائم إلكترونية بحقهنّ، ما يجعلهنّ ضحايا للابتزاز والتهديد؛ نظرا لقلة الوعي القانوني، وعدم معرفتهنّ بسير الإجراءات القانونية لتقديم الشكاوى، داعية إياهنّ عند التعرض لذلك بالتوجه لوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للأمن العام.