آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في الضفة الغربية المحتلة وغزة
الأردن اليوم _ القدس
تظاهر آلاف الفلسطينيين، الثلاثاء، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ضد صفقة القرن قبل ساعات من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ألقاه أمام مجلس الأمن الدولي.
وشهدت مدينة رام الله تظاهرة مركزية شارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى جانب ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف متظاهر.
ووصل المتظاهرون من باقي المدن الفلسطينية إلى رام الله.
وحملوا علما فلسطينيا بطول 20 مترا، ومثله بأحجام صغيرة، كما رفعوا لافتات مؤيدة للرئيس عباس.
وهتف المتظاهرون ضد الخطة الأميركية ومن بين الهتافات التي أطلقوها “لن تمر هذه الصفقة لن تمر”.
وترافقت الهتافات مع بث مكبرات للصوت ثبتت على شاحنة صغيرة أغاني وطنية فلسطينية.
وعقب التظاهرة، وصل عشرات المتظاهرين عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله الملاصق لمعسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنة “بيت إيل”.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، بلغ عدد الإصابات 12 ما بين اختناق بالغاز وإصابات مباشرة بالرصاص المطاطي.
“مأساة جديدة”
وشكل الموظفون الحكوميون النسبة الأكبر من المتظاهرين، بعد صدور تعميم حكومي لمغادرة أماكن العمل ظهر الثلاثاء للمشاركة في التظاهرة.
وتعتبر التظاهرة في مدينة رام الله مقر الحكومة الفلسطينية والتي حشدت لها حركة فتح، الأكبر منذ عدة سنوات.
وشارك في التظاهرة أيضا عاملون في مؤسسات خاصة.
وقال بشار الكرمي (57 عاما) الذي يدير مختبرا طبيا لفرانس برس انه أغلق مختبره من اجل المشاركة في التظاهرة.
وأضاف “ما يجري لنا من خطط أميركية ونوايا إسرائيلية ما هو إلا مأساة جديدة، جئت لأرفع صوتي كمواطن وأقول لا”.
في المقابل، ابدى الفلسطيني جمال حسين (55 عاما) عدم تأييده التظاهرة السلمية.
وقال “أنا ضد هذا الشكل من التظاهرات، يجب أن يتوجه الجميع إلى المعابر”.
وفي قطاع غزة المحاصر، شارك نحو ألفي شخص في تظاهرة مركزية في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة.
وبحسب مراسلين ، رفع المتظاهرون الذين مثلوا مختلف الفصائل الفلسطينية والنقابات ومؤسسات أهلية، العلم الفلسطيني ولافتات دعم وتأييد للرئيس عباس.
وكتب على بعض اللافتات “لا لصفقة القرن” و”القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين”.
ولطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم صفقة القرن التي تنص على بقاء القدس “عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة”، وعلى اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وشهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدا للتوتر في أعقاب إعلان الخطة الأميركية.
واستشهد الأسبوع الماضي خمسة فلسطينيين في أحداث متفرقة شهدتها الضفة الغربية المحتلة، في حين أصيب 12 جنديا إسرائيليا في حادث دهس بسيارة وسط القدس.