وأورد بيان مقتضب من الرئاسة الروسية، أن بوتن وأردوغان اتفقا في اتصال هاتفي على أهمية تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا.

وفي تطور ذي صلة، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، إن وفدا من بلاده سيزور موسكو خلال الأيام القادمة، لبحث الصراع المتصاعد في إدلب، مضيفا أن قرابة مليون شخص نزحوا هناك بسبب الهجمات السورية التي تدعمها روسيا.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في تيرانا أن ألمانيا قدمت 40 مليون يورو (44 مليون دولار) دعما لخطط تركيا لتوطين السوريين الفارين من إدلب.

وأكد قائدا البلدين اللذين طفت بينهما الخلافات، مؤخرا، على ضرورة مواصلة الاتصالات بشأن سوريا، من خلال الوكالات المعنية، وفق رويترز.

ويشق الجيش السوري طريقه نحو الشمال من خلال عمليات قصف، مدعومة بضربات جوية روسية، في إطار محاولاته لاستعادة آخر معاقل قوات المعارضة قرب إدلب وحلب، لكن تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة، عسكريا، تصر على الرد.

ويوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة “لن تترك أيا من مراكز المراقبة الـ12 التابعة لها في إدلب”، وحذرت من أن الجنود الأتراك لديهم أوامر بالرد بالقوة على أي هجوم سوري على المواقع العسكرية.

وعيد متبادل

في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، إن أنقرة عازمة على إبعاد القوات السورية خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب مع نهاية فبراير الجاري.

وأكد أردوغان أن تركيا ستفعل كل ما يلزم ضد الجيش السوري، بما في ذلك استخدام الوسائل البرية والجوية، مضيفا أن “القوات المدعومة من تركيا قد احتشدت لإخراج الجيش السوري من إدلب”.

وحذّر الرئيس التركي في كلمته الجيش السوري من استهداف الجنود الأتراك في شمال سوريا، قائلا: “إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فسنضرب قوات الجيش السوري في أي مكان”.

وأفادت تقارير بأن تركيا تواصل إرسال تعزيزاتها العسكرية داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن رتلين على الأقل عبرا إلى سوريا، يضمان دبابات ومدرعات وناقلات جنود.