الوحدات والرمثا يتأهلان إلى نهائي الدرع
الأردن اليوم _ عمان
وقف فريقا الوحدات والرمثا، في المشهد النهائي من مسابقة درع اتحاد الكرة، المقرر مساء الجمعة المقبل على استاد عمان الدولي، في بحثهما عن اللقب 33، وذلك عندما تجاوز الوحدات عقبة شباب الأردن بنتيجة 2-0، في المباراة التي جرت على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، السبت، ومثله فعل الرمثا الذي أطاح بطموح الصريح عندما تغلب عليه بنتيجة 2-1، في المباراة جرت على استاد الحسن بإربد، لحساب الدور نصف النهائي من المسابقة.
الوحدات 2 شباب الأردن 0
طرق مغلقة، بحواجز بشرية فرضها لاعبو شباب الأردن في ملعبهم، وفق تعليمات المدير الفني للفريق محمود الحديد، “مشترطا” تقارب الخطوط، في مواجهة خبرة لاعبي الوحدات، ومضى بطريقة 4-1-4-1 منذ انطلاق صافرة البداية، معتمدا على ماهر حجازي، قصي الجعافرة، شوقي القزعة ومصطفى كمال، لإغلاق البوابة الدفاعية أمام حارس المرمى رفيد، ثم يتحرك محمد الرازم، بتقارب مع فضل هيكل وخالد عصام وورد البري، بهدف اشغال مفاتيح العمليات الوحداتية، والمناورة بالارتداد السريع لإستثمار قدرات رزق بني هاني ومن أمامه وسيم الريالات، والعودة الى طريقة 4-5-1 في الحالة الدفاعية.
الوحدات عانى من تجاوز الحواجز البشرية والحيوية الشبابية، والذي رسم مديره الفني عبدالله أبو زمع شكله التكتيكي، وفق 4-1-3-2، واحتاج رجائي عايد وأحمد سمير وفهد يوسف، جهودا مضاعفة لفك “شيفرة” ترابط خطوط الشباب، وإيصال الكرات صوب المهاجمين هشام صيفي وعبدالعزيز نداي، وكذلك إجتهاد فراس شلباية لإشغال الطرف الأيمن، ما شكل عبئا على ثلاثي الدفاع طارق خطاب، يزن العرب ومحمد الدميري في إستيعاب انطلاقات الشباب، والذي إمتلك زمام المبادرة وتدوير الكرة بحلول مطولة في ظل تفكير وحداتي بإستيعاب فورة الشباب وخطورته في الكرة العرضية التي عكسها ورد البري، وتابعها وسيم ريالات بجوار مرمى عبد الستار.
رويدا رويدا كان الوحدات يتحرك في ملعب الشباب 5-2، والضغط على اللاعب المستحوذ للكرة، وتنويع حلول اختراقه، فكانت الخطورة برأسية نداي التي علت مرمى رفيد، ثم كان المشهد يتكرر في ركنية، أحدثت دربكة أمام مرمى الشباب، وسددها طارق خطاب قوية ملأت شباك رشيد رفيد، مسجلا الهدف الأول للوحدات عند د.27، ليرمي الوحدات بثقله وتكررت خطورته بالكرات العرضية التي لم يستثمرها مهاجموه، فيما شباب الأردن يبحث عن استعادة ترتيب أوراقه، ورد بتسديدة خالد عصام التي ردها القائم الأيمن لمرمى الوحدات، ليمر الوقت نحو نهاية الشوط الأول بتقدم الوحدات بنتيجة 1-0.
“تعزيز نداي”
غير المدير الفني من شكل الفريق بدوافع تكتيكية مع بداية الحصة الثانية، بإشراك يزن ثلجي بدلا من هشام الصيفي، ليشغل الميمنة بجوار فراس شلباية، وتقدم أحمد سمير خلف المهاجم عبدالعزيز نداي، فيما تكفل عايد وأحمد ثائر بإرتكاز العمليات، وأعطى ثلجي روحا لعمليات الوحدات عن الأطراف، وفي كرة نسخة على “كربون” للهدف الأول، كاد طارق خطاب أن يضاعف الغلة بمتابعته ركنية بتسديدة فوق مرمى رفيد، في الوقت الذي كان فيه شباب الأردن يناور بخبرة الرازم وتحركات ورد البري وخالد عصام ورزق بني هاني ووسيم الريالات في المقددمة الهجومية أمام مرمى الوحدات.
ومضت ماكينة الألعاب الوحداتية، تكثف من غزارة انتاجها على الأطراف، فتوالت الركنيات والكرات العرضية التي احتاجت الى اللمسة الأخيرة، ليطرح أبو زمع ورقة أحمد الياس بدلا من عايد، ومر الوحدات في خطواته الهجومية، ليسدد احمد سمير كرة قوية ردها حارس مرمى شباب الأردن رفيد على دفعتين، وتبعه شلباية بكرة عرضية دكها نداي بجوار المرمى، ليطرح مدرب شباب الأردن الحديد ورقة المحترف العاجي كيكي بدلا من ورد البري، والوحدات يواصل هجومه بكرة عرضية من ثلجي، ارتقى لها يوسف أبعدها رفيد على حساب ركنية، وبعدها كان ينفذ ثلجي وشلباية ونداي، جملة فنية وصلت الياس الذي سدد كرة قوية، ارتدت من قائم مرمى شباب الأردن، ليستنجد مدرب شباب الأردن بورقة خبرة لؤي عمران بدلا من رزق بني هاني، وبادله أبو زمع بإشراك ابراهيم الجوابري بدلا من فهد يوسف، وكان في أولى لمساته يهدر فرصة ثمينة، بعد عرضية أحمد سمير “الماكرة”، بوضع الكرة فوق المرمى الخالي، وبعدها كان ثلجي يمر بمجهود فردي، ويضع كرة مواتية أمام المرمى، تابعها “المتربص” نداي هدف التعزيز الثاني د.88، ليجري أبو زمع تبديلين متتاليين بإشراك شاهر شلباية ومهند سمرين بدلا من نداي وسمير، مثله فعل مدرب شباب الأردن بإشراك محمد عصام وأويس زيادات بدلا خالد عصام وفضل هيكل، فيما الوحدات يمر بفوزه حتى نهاية المباراة بنتيجة 2-0.
الرمثا 2 الصريح 1
دخل الفريقان أجواء اللقاء في وقت مبكر، وامتد كلاهما نحو مرمى المنافس بحثا عن افتتاح التسجيل، خصوصا من جانب فريق الرمثا الذي امتلك جرأة أكبر في العمليات الهجومية، بفضل تقدم واختراقات رباعي منطقة العلميات علاء الشقران وعادل أبو هضيب وماجد عثمان ومصعب اللحام وسائد الخزاعلة الذي كان الأكثر توغلا والأخطر من حيث عكس الكرات العرضية من جهته دفع الصريح برباعي الوسط صدام الشهابات والعلاونة ورضوان الشطناوي ومجدي العطار لتوفير الإسناد للثنائي محمد العكش وأوليفيرا لتشكيل الخطورة على مرمى الحارس عبدالله الزعبي الذي لم يختبر بشكل جدي سوى من كرة لمحمد العلاونة انحرفت عن المرمى، في المقابل فاحت رائحة الخطورة من هجمات الرمثا وأخطرها تسديدة مصعب اللحام التي علت المرمى، وتكرر نفس المشهد مع كرة حمزة الدردور التي سددها من موقف ثابت لتشهد الدقائق المتبقية إمساك الرمثا بزمام المبادرة في ظل انكماش واضح للاعبي الصريح في المنطقة الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المعاكسة والمناولات الطويلة فيما كانت هجمات الرمثا تزداد سرعة وخطورة على مرمى العثامنة الذي أنقذه القائم من هدف محقق عندما تصدى لكرة مصعب اللحام، قبل أن يهدر سائد الخزاعلة فرصة هدف محقق عندما أطاح بكرة الدردور بعيدا عن المرمى وهو على بعد خطوات منه رد العكش بكرة ارتدت من الدفاع وسيطر الزعبي على رأسية العكش لتبقى الشباك بيضاء حتى صافرة نهاية الشوط الأول.
شوط مثير
بلغت الإثارة ذروتها مطلع الشوط الثاني، بعدما تحرر فريق الصريح من مواقعه وبدأ مبادلة الرمثا الهجمات، وشكلت تحركات اوليفيرا والعكش والعلاونة إزعاجا لدفاعات الرمثا التي تعاملت معها بكل جدية وأبعدت الخطر أولا بأول عن مرمى الحارس عبدالله الزعبي، وفي المقابل واصل فريق الرمثا افضليته وانطلاقاته الهجومية السريعة من كافة محاور اللعب، لكن التسرع في التمرير والتسديد كان سمة بارزة على أداء لاعبي الرمثا، فلم يتهدد مرمى العثامنة بالشكل المناسب، ولاستعادة حضوره الهجومي دفع مدرب الصريح بالمحترف ايمانويل الذي شارك لأول مرة هذا الموسم، قابله مدرب الرمثا بالدفع بعبدالرحمن أبو الكاس ليشتعل فتيل اللقاء في النصف الثاني من زمن الشوط الثاني، ليواصل الرمثا محاولاته التي أثمر عنها هدف التقدم عندما ارتقى المدافع المتقدم مهند خير الله خلف كرة الدردور ودكها رأسية جميلة داخل الشباك د.72.
بعد الهدف أيقن فريق الرمثا أن الهجوم خير وسيلة للدفاع فواصل انطلاقاته لتعزيز الهدف وسط محاولات لفريق الصريح للتعديل وقف لها الدفاع الرمثاوي بالمرصاد، ليستمر اللقاء بين مد وجزر حتى أنهى البديل عبدالرحمن أبو الكاس آمال الصريح بتسجيل الهدف الثاني بتسديدة قوية من داخل المنطقة د.89، ولم يشفع هدف مجدي العطار د.92 لفريق الصريح ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية السعيدة لفريق الرمثا وجماهيره التي خرجت بزفة فرح كبيرة احتفالا بفوز ثمين نقل فريقها للمشهد الختامي.