الصفدي يجري محادثات مع عدد من نظرائه ومسؤولين مشاركين بمؤتمر ميونخ
الأردن اليوم _ ميونخ
أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم السبت، محادثات مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن الذي انطلق أمس الجمعة بنسخته الـ56.
وركزت المحادثات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية إضافة إلى التطورات الإقليمية.
وأكد الصفدي خلال الاجتماعات ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لإيجاد أفق يضع المنطقة على طريق واضحة لحل القضية الفلسطينية على الأسس التي تضمن تحقيق السلام العادل والدائم الذي تقبله الشعوب.
وشدّد على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل. كما تناولت اللقاءات الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، حيث شدّد الصفدي على وجوب العمل بشكل مستمر وممنهج للتوصل لحل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين. وبين الصفدي خلال الاجتماعات الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة أزمة اللجوء السوري، وأكد أهمية تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة تبعات هذه الأزمة. كما أكد أهمية دعم العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره والوقوف إلى جانبه بشكل عملي في عملية إعادة البناء.
وأكد الصفدي استمرار المملكة في العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب الذي شكل خطراً يتطلب دحره منهجية شمولية تعمل أيضاً على إنهاء الصراعات والأزمات التي يعتاش عليها. وثمن وزراء الخارجية والمسؤولون الذين التقاهم الصفدي على هامش المؤتمر الدور الرئيس للمملكة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وشملت الاجتماعات لقاءً رباعياً شارك فيه الصفدي إلى جانب وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، ركز على سبل إيجاد أفق للعملية السلمية والتطورات الإقليمية.
وأجرى الصفدي مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية ايكاترينا زهاريفا، ووزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، ونظيره الكرواتي غوردن ردمان، ووزير خارجية لاتفيا إدجارز رينكيفيتش، ووزير خارجية إستونيا أورماس رينسالو. كما عقد محادثات مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية آرانشا لايا، ووزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، ووزير خارجية النمسا أليكسندر شالنبرغ.
وأجرى الصفدي محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزيرة الدفاع زينة عكر ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية العراقي الدكتور محمد علي الحكيم.
كما التقى الصفدي رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، واستعرض التطورات في المنطقة مع الأخضر الإبراهيمي، وزير خارجية الجزائر الأسبق، وغرو برونتلاند، رئيسة وزراء النرويج السابقة.
والتقى الصفدي عدداً من المسؤولين الأميركيين، في اجتماعات منفصلة، وهم السيناتور مِت رومني، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأدنى/ لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية كلارك كوبر، والسيناتور كريستوفار فان هولن، عضو لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأمريكي، والمندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرة كيلي كرافت. وكانت التطورات في سوريا وسبل التقدم نحو حل سلمي للأزمة محور المباحثات التي أجراها الصفدي مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا غيير بيدرسون.
ويشارك الصفدي يوم غد الأحد في ندوة حول فلسطين، مع كل من رئيس وزراء فلسطين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام جهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كما يجري لقاءات مع مسؤولين آخرين. ويشارك في مؤتمر ميونخ للأمن، في نسخته الـ 56، أكثر من 500 مسؤول رفيع المستوى يمثلون القطاعات السياسية والدبلوماسية والأمنية والأعمال والأكاديمية والمجتمع المدني، ما يوفر منصة للتفاعل والنقاش إزاء الأزمات الدولية الراهنة والتحديات الأمنية وسبل إيجاد حلول لها.