..في يوم الوفاء لـ«رفقاء السلاح»

97

الأردن اليوم _ عوني الداوود

.. الى رفقاء أبي الحسين.. في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى..نقول لكم: كل عام وأنتم بألف خير.. وما هذا اليوم الذي اختاره جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة ليكون يوما للوفاء لرفقاء السلاح الا عرفان وتقدير لما قدموه من تضحيات للوطن، بالغالي والنفيس، بالمهج والأرواح، من شهداء عند ربهم يرزقون، ومن جرحى رووا بدمهم الطاهر أرض الاردن ذودًا عن حمى الوطن، وعن فلسطين.. على أسوار القدس وباب الواد واللطرون وغيرها دفاعًا عن المقدسات، وعن كل شبر وبقعة في هذا العالم الذي يشهد للعسكريين الاردنيين انضباطهم ومهنيتهم وعطاءهم وإنسانيتهم، حتى كان للجيش العربي المصطفوي أياد بيضاء في تشكيل وبناء كثير من الجيوش العربية، ولا يزال العسكري الاردني في قوات حفظ السلام الدولية هو النموذج الاول والمشرف على سلم الاحترام والتقدير، لما هم عليه دائما وأبدا نشامى الوطن جنود أبي الحسين، ولا يزال عطاء جنود الأردن البواسل في المستشفيات الميدانية حيث تتطلب الحاجة، وأينما وجّه لذلك قائد المسيرة.
في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى نستذكر أسباب اختيار هذا اليوم بالذات (الخامس عشر من شباط من كل عام) من قبل القائد الاعلى ليكون يوم الوفاء، لأن هذا اليوم خلّد ذكرى «سبعة» من جنود الاردن البواسل الذين دافعوا ببسالة عزّ نظيرها في معركة عام 1968 استمرت نحو ثماني ساعات ضد قوات العدو الاسرائيلي نتج عنها خسائر فادحة في صفوف العدو الذي لم يسمح له بتحقيق أهدافه العدوانية، واستشهد في تلك المعركة الخالدة سبعة شهداء سطّروا بدمائهم الزكية صفحات مضيئة في تاريخ الوطن.
المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى هم ذخر الوطن، وبيوت خبرة وثروة وطنية، ومصدر فخر الوطن وقائد الوطن وجميع الأردنيين، لذلك فمن المهم جدًا الإسراع من قبل الحكومة بتنفيذ توجيهات جلالة الملك القائد الأعلى والتي شدد فيها جلالته على ضرورة الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين، لأنهم كما وصفهم : «رفقاء السلاح، ومن واجب الدولة تحسين المستوى المعيشي لهم، ومعالجة المشاكل الاقتصادية التي يعانون منها».
إضافةً الى العمل على دعم وإنجاح الجهود التي تقوم بها المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وتفعيل استراتيجيتها للعامين ( 2020- 2021) وفقا للجدول الزمني المعد لها، وضرورة وضع آلية لتوظيف المتقاعدين العسكريين في القطاع الخاص ورفع كفاءتهم في مجال خدمات توفير الأمن والحماية، بل وتوفير فرص عمل لأبنائهم «الهاجس الأكبر للمتقاعدين العسكريين»،.. وغيرها من الأمور الملحّة والتي من شأنها تحسين معيشتهم ومعالجة مشاكلهم الاقتصادية، وبذلك يكون الوفاء «العملي» للجنود الأوفياء والرديف القوي لقواتنا المسلحة.

اترك رد