زيارات الملك للجنوب نهج فـي المتابعة
الأردن اليوم _صدام حسين الخوالدة
لم تمض إلا أسابيع قليلة على زيارة جلالة الملك لمحافظات الجنوب، والتي حمل برنامجها آنذاك لقاءات وجولات ميدانية تنوعت في مجالات متعددة، احتل الجانب الاقتصادي والاستثماري الجزء الأكبر من عنواين الزيارة، سيما في العقبة ووداي رم واحد المشاريع الشبابية الاستثمارية في منطقة معان التنموية. الملك كان يعلن في بداية كل لقاء أنه عائد للمتابعة في وقت قريب وان ما يطرح و يتم مناقشته والاتفاق عليه يجب أن يأخذ طريقه للتنفيذ دون تأخير ولذلك تشكلت فرق عمل فور الانتهاء من تلك اللقاءات شلمت قطاعات الاقتصاد والاستثمار والنقل والسياحة وهي المجالات الأكثر حيوية في ملف زيارات الملك للجنوب. وكالعادة كان الشباب يحضرون بقوة في جميع اللقاءات والأنشطة الملكية كقصص نجاح يريد جلالته أن يضعها أمامنا بأن الشباب الأردني قادر ويستطيع إذا أعطي الفرصة، وبطبيعة الحال فأن خلق فرص العمل للشباب هو التحدي الذي ما يزال يحرج ال?كومات المتعاقبة. خلال الأيام الماضية كان جلالته يفي بوعوده وهو يعود ليتابع ويلتقي فرق العمل المشكلة قبل أسابيع قليلة، لضمان مخرجات اللقاءات السابقة، حيث بدأ بلقاء فريقي عمل تطوير قطاع السياحة والاستثمار، إضافة إلى برامج أخرى ذات أهمية.
ما يلفت الانتباه لدينا اليوم أننا أمام نهج ملكي جديد في تطوير برامج الزيارات الملكية، وتواصل جلالة الملك مع أطياف الشعب كافة، وفي كل مناطقهم، ونحن نعلم أن الملك يحرص كثيراً على التواصل مع الأردنيين دوماً، لكن ربما أن جلالة الملك هذه المرة سيما بعد زيارات الجنوب قبل أسابيع وعودته خلال الأيام الماضية، هي إضافة نوعية للنهج الملكي السامي في هذا التواصل، ويبررها الحرص الملكي لتحقيق ومتابعة ما يطرح وهي رسالة لكل المسؤولين وصناع القرار أن ليس كل ما يقال من الوعود في الزيارات واللقاءات الملكية ليس للنسيان، بل هو ل?متابعة وللتنفيذ، وأن جلالته سيتابع مراحل التنفيذ بنفسه ويطلق نقطة البداية وفي ذلك رسالة لعدم التأخير والسرعة في اتخاذ القرارات التي تخدم الوطن والناس. جلالة الملك أعلن في حديث سابق أنه سيبدأ برنامج زيارات جديدة تبدأ من الجنوب، وقال انه سيكرر الزيارات لأسبوع من كل شهر ليعود ويطلع على ما تم انجازه، ربما تكون هذه النوعية من تكثيف المتابعات الملكية في الشأن المحلي في مقدمة تغييرات أخرى وفي مجالات أخرى سيما في ظل ما لدنيا من معطيات على الصعيد الداخلي والخارجي، ويبقى السؤال الحاضر دوماً عن الأدوات التي سيتم الاعتماد عليها للقيام بهذه المهمات.(الرأي)