النواب يناقش إجراءات التعامل مع فيروس كورونا

108

الأردن اليوم _ عمان

ناقش مجلس النواب في جلسة رقابية، اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس بالإنابة الدكتور نصار القيسي وحضور هيئة الوزارة ردود الحكومة على 13 سؤالا نيابيا.
وأثار 16 متحدثاً في بند ما يستجد من أعمال، جملة من القضايا، أهمها إجراءات الحكومة للتعامل مع فيروس كورونا، ومخاطر انهيار سد الملك طلال، وأسس التعامل مع قروض الطلبة الجامعيين، وقرار اللجنة النيابية بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء الذي سيجهز الأربعاء المقبل، إضافة إلى عدد من المطالب الخدمية. وقال وزير الصحة، سعد جابر: إن الحكومة أعدت خطة ومصفوفة للتعامل مع فيروس كورونا، بحيث تشمل الإجراءات منع التجمعات سواء كانت في الجامعات والمدارس ودور العبادة في حال انتشار المرض لا قدر الله، مؤكدا وجود 5 ملايين كمامة في المملكة، ومنع الحكومة التصدير بعد اكتشاف عمليات تصدير وتهريب الكمامات، إضافة إلى السماح لـ 3 مصانع بإنتاج نوعين من الكمامات، يتوقع مع يوم الخميس المقبل أن يبلغ إنتاجها نحو 150 ألف كمامة يومياً. وأشار إلى فتح مركز للحجر الصحي في مستشفى البشير للقادمين من المناطق الموبوءة، وآخر يحوي 33 غرفة بسعة 100 سرير، كما تم تجهيز مبنى في مستشفى حمزة، واستئجار 37 غرفة في أحد الفنادق، بالإضافة إلى إدارة قاعة في مطار الملكة علياء الدولي من قبل الوزارة كحجر صحي، وتخصيص قسم في أحد مستشفيات الصحة بعزل على مستوى 3 طبقات وتعقيم للهواء بحيث لا يتم الاختلاط بالناس إذا وقعت إصابات.
ولفت إلى تفعيل كادر قسم الكوارث الجرثومية المدربين على التعامل مع أي حالة ممكنة من خلال لباس خاص وعازل وتدريب كوادر الصحة، والتعاقد مع فريق مختص للتطهير بالتعاون مع القوات المسلحة، فضلا عن افتتاح مستشفى ميداني بالزرقاء بعيداً عن الأحياء السكنية.
وعرض جابر لإجراءات الوزارة في التعامل مبكرا مع الفيروس على أنه “وباء” من خلال تفعيل اللجنة الوطنية للأوبئة، ووضع ماسحات حرارية على المطار تفحص كل القادمين، لافتا إلى وجود خلية أزمة في كل محافظة ولديهم تعليمات للتعامل مع أي طارئ، كما تم الطلب من كل مستشفى إبقاء 6 إلى 7 أسرّة لغايات العزل.
وأشار إلى قرار منع دخول المسافرين من الصين بغض النظر عن الجنسية، وحظر دخول القادمين من إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية وفق معايير.
وقال: إن وزارة الصحة بعثت مليونا ونصف مليون رسالة تعريفية بالمرض، كما قامت بإعداد فيديوهات تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأخذ الحيطة والحذرات وتقدم النصائح التي من شأنها وقاية المواطنين، موضحا أن الحكومة شرحت للمواطنين آلية الحماية والوقاية، كما تتلقى تقريراً كل ساعة حول آخر التطورات والإجراءات التي يمكن اتخاذها، بالتنسيق مع الدول الكبرى ومنظمة الصحة العالمية.
واكتفى النواب بأجوبة الحكومة على 13 سؤالاً نيابياً.
وتناولت النائب منال الضمور موضوع توزيع المنح الخارجية المقدمة من الدول العربية والأجنبية في إطار التبادل الثقافي، حيث أوضح رد الحكومة أن توزيع المنح يكون على مستوى الألوية، إذا كان عدد المنح أكبر من عدد الألوية، أما ذا كان العدد أقل فيتم التوزيع على مستوى المحافظات، وفي حال كان العدد أقل فيجري التوزيع على مستوى الأقاليم، مبيناً أن عدد ألوية المملكة 51، مع إضافة 3 ألوية اعتبارية، وهي هيئة التعليم الخاص، والشهادات غير الأردنية من داخل المملكة، والشهادات الأردنية من خارج الأردن.
وطالبت النائب منتهى البعول في سؤالها، بتفاصيل المساعدات التي تلقتها وزارة التنمية الاجتماعية للأعوام (2016 ،2017، 2019)، ليبين جدول مرفق من الحكومة قيم المساعدات والمنح وأسس صرفها وفق البنود الواردة في الاتفاقيات الموقعة مع الجهات المانحة، وهي: هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق العمل العربي الاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، والمفوضية السامية، واليونيسف، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة “كير”. النائب نبيل الشيشاني، أشار إلى منع محافظ الزرقاء إقامة فعالية لجمعية المحافظة على القرآن الكريم، فيما أكد رد وزير الداخلية أن جامعة الزرقاء الأهلية هي التي اعتذرت عن إقامة الحفل.
ودعا النائب حسين القيسي المجلس للطعن في “دستورية” المادة 13 من نظام صندوق الحج الذي يخل بمبدأ المساواة بين المواطنين، وذلك خلال مناقشة سؤاله عن عدد الحجاج المخصص لصندوق الحج، حيث أوضح الرد أن نسبة حجاج الصندوق 20 بالمئة من عدد حجاج المملكة الإجمالي، يتم تخصيصها للمدخرين الذين تزيد مدخراتهم على ضعف تكاليف النفقات اللازمة للحج.
وتساءل النائب الدكتور عيسى الخشاشنة عن المبالغ المطلوبة من الخدمات الطبية الملكية لكل من مستشفى الأميرة راية، ومركزي كفر عوان، ودير أبي سعيد الشاملين وعدد المراجعين العسكريين، حيث أكد رد وزارة الصحة أن قيمة المبلغ تتجاوز 5 ملايين ونصف، خلال الأعوام 2017-2019. واستفسر النائب سليمان الزبن عن شركة جاما المنفذة لمشروع جر مياه الديسي، حيث أوضح الرد تفاصيل وآلية تنفيذ المشروع سنة 2008، والعقود المبرمة، والموجودات المملوكة للشركة حاليا وحجم الكفالات والضمانات.
وعرض النائب إبراهيم أبو السيد لمشكلة التحويلات الالتفافية في لواء عين الباشا، حيث أكدت وزارة الأشغال العامة أنه تم طرح عطاء لدراسة طريقة التعامل مع هذه التحويلات في الشارع الممتد من دوار صويلح حتى التقائه مع شارع الأردن، وهي مدرجة هذا العام من ضمن القرض الكويتي.
وطالب النائب نبيل غيشان بإعادة تقييم لمنطقة المغطس في ظل تدني عدد الزوار، وذلك في سؤاله عن أعداد السياح لأهم المواقع الأثرية والسياحية، حيث أكدت وزيرة السياحة مجد شويكة أن الوزارة وضعت خطة شمولية لتطوير موقع المغطس وربطه مع خط الحج المسيحي، مشيرا إلى أن أرقام السياح الحالية للمغطس ما زالت دون الطموح رغم ارتفاعها بنسبة 36 بالمئة العام الماضي.
واستفسر النائب هيثم زيادين عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يدعمها البنك المركزي وأسس التمويل؛ حيث أوضح محافظ البنك زياد فريز، أن سقف البرنامج يبلغ 5 بالمئة من إجمالي تسهيلات البنوك المباشرة، ويبلغ 2ر1 مليار دينار موزعة على أكثر من ألف مشروع سنوياً في المحافظات والعاصمة لتوفير نحو 11 الف فرصة عمل.
وسألت النائب وفاء بني مصطفى عن أسس تعيين أمين عام وزارة السياحة، حيث أشار الرد إلى عدم سريان نظام التعيين على الوظائف القيادية على الوظائف الشاغرة التي يتم تعبئتها عن طريق النقل، وهو ما جرى بعد التأكد من تطابق الوصف الوظيفي من قبل ديوان الخدمة المدنية.
النائب موسى الوحش تساءل عن رافعة تم شراؤها عام 2009 من قبل كلية الحصن الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية بقيمة 23 ألف دينار دون أن يتم استخدامها، بينما سأل النائب أحمد الفريحات عن عدد المعينين على نظام شراء الخدمات في وزارة المياه وحصة كل محافظة.
وفي بداية الجلسة رفع القيسي باسم المجلس إلى مقام القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني أسمى معاني الفخر والاعتزاز، بحلول الذكرى الرابعة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي.
وأضاف: وإذ نستذكرها، ذكرى مجد وفخر وإباء وكرامة، فإنها تبعث في النفوس الهمم، وتدفعنا إلى مواصلة مسيرة البناء والعطاء، خلف راية عميد آل هاشم الأطهار.
وقال: لقد سطر القرار الشجاع للراحل الملك الحسين طيب الله ثراه، معاني العز والفخر في صفحات المجد لتاريخ هذا الوطن، مجذراً نهج الهواشم في رفعة أمتنا وكرامتها، على طريق قيم الحق ورسالة الثورة العربية الكبرى.
كما استذكر بطولات وتضحيات بواسل جيشنا وأجهزتنا الأمنية، حيث سطروا على امتداد تاريخ هذا الوطن، أروع صور التضحية والبطولة، فكانوا رماح حق، وجبهة ثبات، يدافعون بصلابة وعزم وفداء عن ثرى الأردن، وعن فلسطين التي تمتدُ عمقاً في وجداننا وضميرنا حداً يبلغ شِغاف القلوب، لترتوي دماؤهم الزكية بترابها الطهور، وتبقى على أسوار القدس شاهدة إلى الأبد، على معنى كرامة الأمة وهويتنا.
ولفت إلى أنها ذكرى كرامة نرفع فيها الإجلال لكل الذين بذلوا وأخلصوا وما بدلوا، من بواسل جيشنا وأجهزتنا الأمنية عاملين ومتقاعدين.

اترك رد