كيف نوصل المساعدات لمستحقيها
بقلم : المهندس عماد عودة
في ظل جائحة تمر بها البلاد والعباد ويحتاج المجتمع فيها الى كافة كوادره النافعة ظننت ( وبعض الظن إثم ) ان جمعيات التنمية المجتمعية سيكون لها دور فاعل في ايصال الرسالة بشقيها المعنوي والمادي الى من يستحقها وظننت ان وزارة التنمية ستفعل دور الجمعيات ولجانها العاملة والقادرة على الوصول الى قطاعات المجتمع الاكثر حاجة.
منذ الاعلان عن قانون الدفاع الاول لم يتوقف هاتفي عن الرنين من متبرعين بالمال والجهد والكل يسأل متى سنتواصل مع ابناء مجتمعنا الاكثر حاجة ونوصل لهم رسالة تضامن مادية ومعنوية خلاصتها نحن معكم ولكم في كل الظروف.
في ظهورها الاول طمئنت وزيرة التنمية المسجلين في قوائم الوزارة بان المعونة ستصل اليهم وذكرت تكية ام علي دون غيرها من الجمعيات البالغة اكثر من مايتي جمعية منتشرة في شرق عمان وحدها وكأنها غير موجودة في حساب الوزارة.
تمتلك جمعيتنا قائمة تضم ماية وثمانين اسرة معوزة فيها اكثر من ماية وخمسين يتيم وما يزيد عن ثمانماية انسان جلهم اصبح محتاجا امام هذه الجائحة العظيمة اضافة الى قائمة من الميسورين الراغبين بتقديم العون وفريق لا يستهان به من الشباب المتحمس للنزول الى الميدان وتوصيل المساعدات للمحتاجين وهذه ذخيرة مجتمعية ضائعة حتى الآن نتيجة تغييب جمعيتنا كأخواتها عن الفعل في هذه الظروف الصعبة ويسري عليها قانون حظر التجول وحظر النشاط وهذا مؤشر سلبي جدا يبين نظرة وزارة التنمية لأذرعتها المجتمعية التطوعية وهي نظرة لا تبشر بخير ابدا.