الصحة العالمية: شرق المتوسط يتخطى حاجز ألـ 5 ملايين إصابة بكورونا
قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن بلدان الإقليم أبلغت عن أكثر من 5 ملايين حالة إصابة بمرض كوفيد-19 و 123725 حالة وفاة، منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى بالإقليم في 29 كانون الثاني العام 2020.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، في بيان صادر عن المكتب الإقليمي الليلة: “لقد كانت السنة الماضية سنةً صعبة للغاية علينا جميعاً، فقد أثرت الجائحة على الناس في إقليمنا تأثيراً بالغاً، وألحقت ضرراً أكبر بالنُظُم الصحية والاقتصادات والمجتمعات”.
وأضاف المنظري: “لقد حذَّرنا البلدان والمجتمعات من احتمال ارتفاع الحالات ارتفاعاً كبيراً تزامناً مع أشهر الشتاء الأكثر برودة، وهذه المرحلة الجديدة والمُقلِقة رسالة شديدة الوضوح تُذكِّرنا بضرورة مواصلة الاستفادة من كل الوسائل المتاحة لمواجهة هذا الخطر المستمر”.
وأشار المنظري إلى أن إقليم شرق المتوسط شهد انخفاضاً في عدد الحالات والوفيات المبلَّغ عنها، ليُسجِّل 155300 حالة و3046 وفاة خلال الأسبوع الثالث والخمسين (الذي بدأ في 27 كانون الأول العام 2020)، بعد بلوغ الذروة الثانية في الأسبوع السابع والأربعين (الذي بدأ في 22 تشرين الثاني العام 2020) وأُبلغ فيه عن أكثر من 250000 حالة و6300 وفاة.
ووفق المنظري، يتفاوت الوضع كثيراً على المستوى القُطري، ففي حين تُظهِر بعض البلدان اتجاهاً متزايداً (مثل مصر والبحرين)، يستقر الوضع في بلدان أخرى إما عند مستويات مرتفعة، مثل: تونس والإمارات العربية المتحدة)، أو مستويات منخفضة، مثل: الكويت وعُمان وقطر، أما باقي البلدان فتُظهِر انخفاضاً.
ويكتسي هذا الوضع أهمية خاصة في ضوء التحوّر الجديد لفيروس كورونا سارس-2 الذي أظهر قدرة أكبر على الانتقال، وقد أُبلِغ بالفعل عن حالات إصابة بالفيروس المتحوِّر في الأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة، بحسب المنظري.
ويرتفع خطر اكتشاف هذا التحور الجديد في بلدان أخرى بالإقليم، ما لم تُنفَّذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الفعالة، التي لو لم نتخذها سنواجه خطر عودة ظهور الحالات واستفحالها مرة أخرى، بل إن بعض البلدان في العالم تشهد بالفعل موجة ثالثة من العدوى في الوقت الحالي.
وذكر البيان أن المنظمة تواصل العمل عن كثب مع جميع البلدان في الإقليم لرصد الوضع وتقديم الدعم التقني بهدف تعزيز إجراء تسلسل الجينوم لفيروس كورونا سارس-2، والإسراع بوتيرته حتى يتسنى اكتشاف الطفرات ورصدها.
وتعمل المنظمة أيضاً مع البلدان التي تفتقر إلى القدرات اللازمة لإجراء التسلسل من أجل تسهيل شحن العينات الإيجابية إلى المراكز المتعاونة مع المنظمة، ومنها لبنان وليبيا والسودان والكويت. وقد حُدِّد المختبر المرجعي الإقليمي في الإمارات العربية المتحدة لإجراء التسلسل الخارجي لبلدان الإقليم التي تفتقر إلى مثل هذه القدرات.
وعن لقاح فايزر- بيونتيك الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول الماضي، قال الدكتور أحمد المنظري: “إن اللقاح المُعتمد لن يُتاح في الشهور المقبلة إلا للفئات الأكثر ضعفاً، وربما تمضي شهور أخرى كثيرة بعد ذلك قبل أن يحصل باقي السكان على اللقاح؛ لذا يتعين على كل واحد منا، في هذه الفترة الحرجة، أن يظل متأهباً وأن يلتزم بالتدابير الوقائية التي ثبتت فعاليتها ونعلم أنها قادرة على حمايتنا وحماية من نحب من كوفيد-19”.
ا ف ل