العضايلة: الحظر الشامل الجمعة لمنع التجمعات وزيادة كفاءة عمل فرق الاستقصاء الوبائي

103

الأردن اليوم – أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، أن الهدف من الحظر الشامل يوم بعد غد الجمعة، هو إتاحة المجال لفرق التقصّي الوبائي للعمل بكفاءة أكبر، ومنع التجمّعات التي لاحظتها الحكومة في القرى والأحياء خارج المدن خلال أيّام الجمعة الماضية.
وجدّد العضايلة خلال إيجاز صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات مساء اليوم الأربعاء، التأكيد على أنّ الحظر الشامل يوم الجمعة سيمتدّ لـ24 ساعة فقط، وستعود الأمور كما هي عليه الآن اعتباراً من الساعة العاشرة من صباح يوم السبت المقبل.
ونوّه العضايلة إلى الرقم الخاصّ بالدفاع المدني (193)، لاستقبال التبليغات حول الإصابات أو حالات الاشتباه أو الإبلاغ عن الأعراض، وجميع المعلومات الواردة إليه تتمتّع بالسريّة التامّة.
وكشف عن إطلاق البنك المركزي اليوم لبرنامج تمويل الشركات الصغيرة والمتوسّطة بقيمة 500 مليون، الذي يأتي لمساعدتها على تجاوز الآثار الاقتصاديّة التي تمرّ بها نتيجة انقطاع أغلبها عن العمل.
وأشار العضايلة إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل متابعته للإجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة والأجهزة المعنيّة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ ترأّس جلالته اليوم اجتماعاً عبر تقنيّة الاتصال المرئي، بحضور سمو وليّ العهد المعظّم، لمناقشة خطط الحكومة وإجراءاتها الاقتصاديّة للتخفيف من آثار الوباء.
وبين أن النقاشات التي قادها جلالته ركزت على ضرورة حماية الاقتصاد الأردني والقطاع الخاصّ، والتخفيف من الآثار الماليّة التي نجمت عن هذا الوباء وحظر التجوّل.
وأضاف أن جلالته أكد على أهميّة التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، بشأن الخطط الاقتصاديّة والخطوات الواجب اتخاذها، إضافة إلى أهميّة الحفاظ على الأمن الوظيفي للعاملين وضمان استدامة القطاع الخاص، والتفكير بطرق خلّاقة للتخفيف عنه.
ولفت في هذا الصدد، إلى أنّ رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز ترأس عدّة اجتماعات بهذا الخصوص، لبحث الإجراءات والقرارات التي ستعمل الحكومة على اتخاذها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن هناك عشرات المبادرات التطوّعية والجهات التي خاطبت الحكومة والفرق الرسمية لتنفيذ حملات للتبرّع والتطوّع والإعانة، معربا عن تقديره لهذه المبادرات، وستعمل الحكومة ما بوسها للاستفادة منها.
وأكد أهمية تنسيق الحملات والمبادرات مع الجهات المختصّة، وذلك لضمان سبل الوقاية والاحتراز، والتأكّد من سلامة إجراءات تنفيذها، خصوصاً من الناحيتين الصحيّة والوقائيّة.
وأثنى العضايلة على جميع المبادرات والمساهمات التي يطرحها أبناء الوطن في الداخل والخارج والمقيمون من الأخوة العرب، لدعم الجهود الحكوميّة في مواجهة أزمة الكورونا، للتخفيف على الأسر المحتاجة التي تعطّلت مصادر رزقها نتيجة هذه الأزمة.
وحول مبادرات التطوّع لتقديم العلاج في بعض العيادات، وبشكل خاصّ من نقابة أطبّاء الأسنان؛ أوضح العضايلة أن وزارة الصحّة ستقوم بتخصيص ثلاث عيادات خارج مجمّع النقابات المهنيّة؛ وذلك لغايات التنظيم، وضمان إجراءات السلامة والوقاية، لاسيما بعد أن تبيّن أنّ إجراءات الحماية الصحيّة داخل المجمّع، لم تكن وفق الشروط التي وضعتها وزارة الصحة.
وأكد أن مجمّع النقابات مفتوح ومتاح للأعضاء المصرّح لهم خلال الأوقات المحدّدة في إطار حظر التجوّل.
وحول المساعدات العينيّة، أشار العضايلة إلى أنّ الهيئة الخيريّة الهاشميّة هي الجهة الرسميّة التي تستقبل جميع المساعدات العينيّة؛ كالطرود الخيريّة وغيرها، وتتولّى عمليّة توزيعها وفقاً لقوائم السجلّ الوطني الموحّد للمستفيدين، وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعيّة، والقوّات المسلّحة الأردنيّة، مبينا أن هذه المساعدات تصل إلى مختلف محافظات المملكة.
وأكّد ضرورة أن تمرّ المساعدات المقدمة من مختلف الجهات من خلال الهيئة الخيريّة الهاشميّة، وذلك لأسباب صحيّة وتنظيميّة، وللتأكّد من صلاحيّة المواد المتبرَّع بها، مبينا أن التركيز يتم في الوقت الحالي على استقبال المواد الغذائيّة والتموينيّة، والمواد الوقائيّة، ومواد العناية الصحيّة والنظافة.
وأشار العضايلة إلى أنّ الحكومة استطاعت من خلال وزارة التنمية الاجتماعيّة وصندوق الزكاة أن تقدّم خلال الأيام الماضية معونات نقديّة لأكثر من 141 ألف أسرة، مضيفاً أن مجموع الطرود العينيّة التي تمّ توزيعها بلغ أكثر من 90 ألف طرد ومستلزمات تعقيم، إذ وزّعت الطرود من خلال الهيئة الخيريّة الهاشميّة، وصندوق الزكاة، والضمان الاجتماعي، وتكيّة أم علي.
ووجّه العضايلة الشكر لجميع الجهات التي تعمل على التنسيق والمبادرة في تقديم التبرّعات، وتوزيعها، وإعداد الطرود في هذه الأزمة.
كما أشار إلى الحسابات الثلاثة الرئيسة للتبرّع وهي: حساب وزارة الصحّة، وحساب الخير التابع لوزارة التنمية الاجتماعيّة، والحساب الخاصّ بصندوق “همّة وطن” الذي أطلقته الحكومة أمس.
وأثنى العضايلة على جهود جميع العاملين في القوات المسلحة – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والكوادر الطبية والتمريضية، قائلاً: “نتوجّه بالشكر الجزيل لجميع الجنود المجهولين، وهم ليسوا مجهولين بالنسبة لنا؛ ونخصّ بالذكر نشامى قوّاتنا المسلّحة، والأمن العام والمخابرات العامّة، وكذلك الكوادر الطبيّة والتمريضيّة، وغيرهم الكثيرين، الذين يعملون ليلاً نهاراً، ولا ترونهم على الشاشات، لكنّهم موجودون في الميادين وفي مؤسّساتهم”.
وجدد العضايلة التأكيد على أنّ انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا لا يعني انتهاء الوباء، أو زوال الخطر؛ مبينا أن الحكومة والفرق الرسمية لا تزال تتّخذ الإجراءات والقرارات الاحترازيّة والوقائيّة لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
واختتم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول: “حماكم الله، وحمى صحّتكم، وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء. نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم”.

اترك رد