وزير الاوقاف يدعو بمواجهة البلاء بالصبر والاستغفار وعدم الاختلاط
دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إلى مواجهة البلاء والجائحة بالصبر والاستغفار والأخذ بالأسباب وعدم الاختلاط والالتزام في البيوت حفظا على سلامة النفس والمجتمع.
وأضاف الدكتور الخلايلة خلال خطبة الجمعة الرابعة والوحيدة في المملكة، والتي أقيمت اليوم في مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وبحضور عدد قليل من المصلين، أن هذه الحياة طبيعتها لا تستقيم على حال من الاحوال ففيها الأمراض وفيها السعادة وفيها الحزن، وبما أنها لا تستقر على حال فالأولى من الإنسان أن يواجهها بالصبر فالصبر هو الدواء.
وأشار إلى أن المسلم في كل أحواله هو مأجور لقول النبي صلى الله عليه وسلم (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ).لافتا إلى أن مصطلح الصبر ذكر في القران الكريم ما يزيد عن 90 مرة، ما يدل على أهمية الصبر. واشار الى أن الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد وان الصبر يعني الرضا أي لا تجزع ولا تتضمر ولا تسخط، لافتا الى ان الثواب والجزاء للصابرين لقوله تعالى (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
وقال، إن الوباء يقع في العالم كله وهنا يظهر صبر الرجال وصبر المؤمنين وصبرهم يعني الالتزام والاستغناء عن بعض الكماليات وصبره على حبس أولاده وزوجته للحفاظ عليهم، وكف النفس عن شهواتها، مبينا أن العلماء قالوا الصبر أنواع الصبر: صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر عن الشدائد واليوم نحن بأنواع الصبر الثلاثة فنحن صبر على طاعة الله بالالتزام في بيوتنا.
وأكد، أن الصبر يورث عزيمة وهمة قوية تجعل الإنسان يتعاون مع أهله وأسرته ومجتمعه بدفع الوباء عنه وعن مجتمعه والالتزام بالتعليمات وأن تغلق على نفسك بيتك هذا صبر وهنا تظهر معادن الرجال ومعدن الإيمان والصبر أن لا تخالط الآخرين وان تصبر على فراقهم وان تبتعد وتجعل حاجزا بينك وبين الآخرين لا يقل عن مترين وان تكون عنصرا فعالا لمجتمعك بان لا تنقل الوباء للآخرين وان لا تلبي شهوات النفس في كل أحوالها. ولفت الخلايلة إلى أن الجنة ثمنها كبير، ولا يمتلكها إلا من صبر ولم يؤذي الناس، ولم ينقل الأمراض بالتزامه وصبره، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى سيجزي الصابرين الثواب الكبير فعلينا اليوم أن نصبر ونستعين على البلاء بالدعاء، والاستغفار والإكثار من الدعاء اليونسي (لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين).
وختم خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى بأن يرفع البلاء والوباء عن العباد و عن الأردن والأمة والإنسانية جمعاء، وأن يحفظ الاردن قيادة وشعبا وجيشا وأجهزة أمنية، وكوادرنا الطبية.