فحص تفاعل البلمرة المتخصص هو المعتمد النهائي لإثبات الإصابة بكورونا

70

أكد متخصصون أكاديميون بعلم الأوبئة والباطنية والكلى، أنَّ فحص البلمرة المتخصص “بي سي آر” هو المعتمد النِّهائي؛ لإثبات إصابة الإنسان بفيروس كورونا المستجد، أو عدم إصابته، مشيرين الى نتيجة هذا الفحص تظهر خلال 3 – 5 ساعات، والفحوصات السَّريعة هي رديفة وذات كفاءة متوسطة، وليست بديلًا عنه.
ورصدت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” على مدار يومين معلومات عديدة تصل المتلقين عبر وسائل عدة تقول إنَّ “هناك فحوصات سريعة تُثبت إصابة الإنسان من عدمها بفيروس كورونا المستجد خلال دقائق”، حيث أكد متخصصون بعلم الأوبئة والباطنية والكلى أنَّ “استخدام هذه الفحوصات محدود جدًا، وأنَّ الكلمة الفصل هي لفحص البلمرة المتخصص (بي سي آر)”.
وبين عضو اللجنة الوطنية للأوبئة ومسؤول ملف كورونا في شمال المملكة الدكتور وائل الهياجنة لـ “بترا” أنَّ الفحص الرئيس المعتمد؛ لإثبات إصابة الإنسان بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، “هو فحص (بي سي آر)، والمعروف باسم فحص تفاعل البلمرة المتخصص”، مؤكدا انَّ الفحوصات السَّريعة متنوعة وتنتج من قِبل شركات متعددة، وفي مجملها “تُعطي نتائج ذات كفاءة متوسطة ويمكن استخدامها في حالات معينة يحددها الوبائيون والمتخصصون في ذلك”.
ولفت إلى أنَّ الفحوصات السَّريعة “هي رديفة لفحص البلمرة لكنها ليست بديلًا عنه، وتم استخدامها بشكل محدود جدًا وضيق في شمال المملكة”.
استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمشفى بمدينة كوتبوس الألمانية الدكتور رباح الشِّياب بين بدوره لـ “بترا”، أنَّ الفحص المعتمد لإثبات الإصابة بالفيروس، والمعتمد من مركز روبرت كوخ الألماني فيما يخص مرض كورونا “هو فحص (بي سي آر)”.
وأكد الشياب الحاصل على البورد الألماني في الأمراض الباطنية والكلى من جامعة ميونخ التكنولوجية، أنَّ ما يقوم به بشكل يومي في عمله بألمانيا، هو “أخذ مسحات من حلق وأنف المرضى، وهذا يكون في حال عدم نزول المرض إلى الرئتين، أمَّا في حال نزوله فإنَّ الفحص يكون بأخذ عينة من البلغم أو منظار الرئة، وبذلك يتم الكشف عن الفيروس، أمَّا الأجسام المضادة فتدل على ما إذا أصبح لدى الإنسان مناعة أم لا”.
ولفت إلى أنَّه “لا تستبعد نتيجة تفاعل (البوليميراز) المتسلسل (بي سي آر) السَّلبية تمامًا إمكانية الإصابة بمرض كورونا ومن الممكن أن تكون النتائج السَّلبية الكاذبة على سبيل المثال بسبب رداءة جودة العينة أو النَّقل غير السَّليم أو الوقت غير المناسب فيما يتعلق بمسار المرض ولا يمكن استبعاد العينة”.
وقال، إذا كان “المريض الذي لديه شك معقول في الإصابة بعدوى كورونا سلبية في (بي سي آر) الأولى، فيجب ترتيب أخذ عينات واختبار جديد مع المختبر”، منوها إلى انَّه “يتم اعتماد مادة الاختبار الأكثر ملاءمة على وقت تناولها في سياق المرض، وفي حالة التهابات الجهاز التنفسي العميقة، فإن الاختبار الوحيد لمواد العينة من البلعوم الأنفي، وهذا غير مناسب لاستبعاد العدوى، حيث انَّه في هذه المرحلة من المرض، قد تكون المواد فقط من الجهاز التنفسي السُّفلي أو البراز إيجابية في (بي سي آر)”.
وأشار إلى أنَّ يجب فحص العينات لمسببات الأمراض التنفسية الأخرى المعنية باستخدام التشخيص التفريقي، والاحتفاظ بالعينات التي تمَّ الحصول عليها من المريض حتى يمكن إجراء المزيد من الفحوصات في حالة الشك.
وأكد الشِّياب الحاصل على الاختصاص العالي في الأمراض الداخلية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، أنَّ الفحص المستخدم في ألمانيا لإثبات الإصابة بفيروس كورونا المستجد هو “بي سي آر” وفي أغلب دول العالم، وأنّ الاختلاف يكون في كتَّات الفحص فقط.
–(بترا)

اترك رد