النائب الدغمي يسلّم رئيس الوزراء ملفات تهرب ضريبي بأكثر من 400 مليون دينار لإحدى الشركات .. تفاصيل

95

قال النائب عبدالكريم الدغمي إن الشراكة ليست موجودة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الدستور، فلكل سلطة مهام واختصاص مختلفة عن الأخرى.

وأضاف في كلمة كتلة الشعب خلال مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة الاثنين، أن هناك مبدأ التعاون بين السلطات والذي لا يصل إلى حد الشراكة، راجيا لعدم ممارسة الهيلمان على مجلس النواب، مؤكداً أن مجلس النواب يستطيع حجب الثقة عن الحكومة واحالة الوزراء للادعاء العام، فأي شراكة يتم الحديث عنها، فهل يقوم مجلس الوزراء بتقديم جدول أعماله ليشارك مجلس النواب اجتماعاته.

ولفت إلى أن حكومة الخصاونة أخذت من كل فئات المجتمع إلا من النواب، مطالبا الحكومة باعتاق مجلس النواب من هذه الشراكة، والتعاون من أجل مصلحة الوطن.

وأشار إلى أن قانون استقلال القضاء كان الكثير يشكو من تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية نتيجة وجود صلاحيات بالقانون القديم لوزير العدل، فقام مجلس النواب بتعديله وأنتج قانونا جديدا لاستقلال القضاء ولكن يبدو أن المجلس أضاع الطريق فالاستقلال هو اتخاذ الحكم دون أي تأثير، فما قام به المجلس فصل السلطة القضائية اداريا عن الدولة، فنحن بحاجة لقانون استقلال جديد.

ودعا لتحويل اتفاقية الغاز مع الاحتلال للتحكيم الدولي كون هناك غبن فاحش بها، كما دعا بحوار عقلاني بين نقابة المعلمين والحكومة.

وشدد على أنه دخل أول مجلس نواب عام 1989 ولم يغب عنه منذ ذلك، واستذكر اصطحاب والده له قبل 50 عاما للمشير حابس المجالي الذي كان قائدا للعسكر والحب، وعناق والده للمشير المجالي جعله يستحضر عناق الرتبة والعباءة لبعضهما البعض.

الدغمي قال إن الأردن يختصر الآن وأخطر ما في الأوطان عندما يتم اختصارها برضا مؤسسة عليك أو عدم رضاها، وبمنطق الترويض فنحن لا نروض فالأسود تفقد هيبتها عندما تضرب بالسوط وتصعد على درجات السيرك.

وأضاف أنه ما تعودنا على أن نحابي، ونحتاج للحفاظ على استقلالية المجلس، وقد ولدنا أحرارا وسنحيا كذلك، ولكننا لا نملك في الأردن الآن الا القبور، فالعشب في بلادي حر ولكن العقول ليست حرة، لافتا لوجود مؤسسات تدخل في تفكير الفرد، ولم يشاهد دولة في العالم غير الديكتاتوريات الشمولية تحاول تعليمك كيف تفكر وكيف تتخذ القرار وكيف تصوت، فالمؤسسات ليست مدركة أكثر من شيبي، فاتركونا نسير الظروف كيفما نشاء نؤسس مسارنا وحدنا، فوصفي التل هو من قام بإنشاء المؤسسات وليست هي من قامت بإنشاء وصفي.

وبين أن الوطن مليء بالمخلصين له ومبتلى بعملاء، ودرست الحقوق في مطلع السبعينات وكنت شابا في وقتها وكان فلسطين دمعة في محجر العين، ولأن فلسطين هي المعشوقة كنا نؤمن في ظل الرصاص والتكتلات أن العاشق لا يصبح عاشق الا بتحصين محبوبته، فأين حصانة الوجدان الأردنية وحماية الوجدان الوطني وهناك 4 آلاف منظمة جاسوسية وهي منظمات غير ربحية ممولة أجنبياً تقوم بالتجسس على الوطن وتعرضنا في المحافل الدولية كوطن مبتلى بأمراض اجتماعية، ولماذا قامت مصر بتصنيفها كمؤسسات تخاطر مع مؤسسات أجنبية ولماذا أغرقنا عليهم على الحب.

ولفت لماذا صار خريج الجامعات الأردنية أصبح يوزع سيرته الذاتية على الصحف، فيما يصبح خريجي جامعات لندن كوزراء، فكأن أبا ذر الغفاري رمى علينا بخته بأن نمشي وحدنا ونموت وحدنا.

وأشار إلى أن هناك مؤسسات غرست أنيابها بالمخيمات والعشائر وصنفتنا، متسائلا أين مفهوم الدولة قانونيا وأخلاقيا والساحة مقسمة كولاء بين سفارات وغاز مسال ونفط، فالنخبة الأردنية بغالبيتها تتعاطى مع وطننا كساحة تغرف منه المعلومات وتيسره للنفط والسفارات، فبعض أجوعنا تغرف بالدولار وتم تصنيف بعضنا في خانة الولاء المضمون، فيما تم تقديم أصحاب الولاءات الأجنبية.

وشدد على أنه لا بد أن يشرق شمس الأمة ودمشق ناصيتها، وحتما ستفوق عجرفة على الجلادين وستظهر على تجار اللحم والدم، وفلسطين ستنهض فوق تجار القضية، وسيقوم الأردن بالاتجاه للبدوي والفلاح وابن المخيم ويقدمهم على كل خانع وسمسار وأفاق، عاش الأردن عاش الملك، وعاش الجيش، وعاشت فلسطين.

اترك رد