خبراء اقتصاد متفائلون بنهوض القطاعات الصناعية وتسويق المنتح الاردني
خلص خبراء اقتصاد إلى أن إدارة ازمة فيروس الكورونا في الاردن نجحت حتى الان في تطويق المرض متوقعين ان تشهد المملكة فرصا اقتصادية في عدد من القطاعات وتسويق المنتح الاردني محليا وعالميا.
وعرض الخبراء في ندوة حوارية، عن بعد، باستخدام تقنية (ZOOM)، تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد الاردني للفرص الاستثمارية في القطاعات الصناعية، مقترحين العديد من الأفكار الابتكارية لضمان تسويق المنتج الاردني باستخدام التكنولوجيا، وتلبية احتياجات السوق العالمي في المستقبل القريب.
وجاءت الندوة المعنونة بـ(فيروس كورونا وتداعياته على الاقتصاد الاردني-التحديات والحلول)، بتنظيم من مركز الاعمال الريادية والمبادرات المجتمعية في جامعة عمان العربية بحضوررئيس هيئة المديرين الأستاذ احمد الخالد من دولة الكويت الشقيقة ورئيس مجلس الأمناء الدكتور عمر مشهور حديثة الجازي، وأدارها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، بمشاركة خبراء الاقتصاد والسياسات وهم: الدكتور وليد عبدربه خبير السياسات والتخطيط الزراعي، الدكتور خالد الوزني رئيس هيئة الاستثمار، والمهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة الاردن وغرفة صناعة عمان، والدكتور مأمون عكروش خبير استراتيجيات التسويق والاعمال.
وفي مداخلة، خلال الندوة، لرئيس هيئة المديرين للجامعة الاستاذ أحمد الخالد أشار إلى أن الأردن والكويت يشتركان بكيفية مواجهة الفيروس، فالدولتان تقومان بجهود جبارة، غير أن الأردن كان سباقا في فتح القطاعات الاقتصادية، مبينا أن الاردن الان لديها فرصة جيدة لتسويق منتجاتها، من خلال الاستفادة من الاتفاقيات الاقتصادية التي تربط المملكة مع الدول الاوروبية.
وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم إن الندوة تسعى للوقوف على الاثار الاقتصادية لأزمة الكورونا على الاردن والمواطن ، مشيرا إلى أن الاقتصاد قبل الازمة ولأسباب معينة شهد تباطؤا بسبب التوترات التجارية بين الصين وأميركا، والمخاطر الجيوسياسية.
وقال إن جائحة الكورونا ظهرت اثارها الاقتصادية على أكبر الاقتصاديات في العالم التي تشكل مساهمتها55% من الناتج الأجمالي العالمي، وأكثر من 60 % من التصنيع العالمي.، مشيرا إلى أن هناك تغييرا في النظام العالمي والمنظومة العالمية وطريقة التفكير بسبب أزمة الكورونا، داعيا الى إعادة النظر في طرق إدارة القطاعات ومنها قطاع الزراعة التقليدية والاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة.
وعرض الدكتور عبدربه خلال الندوة التي شارك فيها نحو 200 من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والمجتمع المحلي الآثار المباشرة للأزمة على القطاع الزراعي، داعيا لاتخاذ أجراءات مهمة منها ضرورة تعويض المزارعين المديونين والغاء التسعيرة على الخضار وتوفير العمالة الزراعية في حدود المزرعة والقرية.
بدوره قال الدكتور الوزني إن التحديات تخلق فرصا، والاردن نموذج في التعامل مع الشق الصحي، مشيرا إلى بروز قطاعات واعدة مثل قطاع الصحة كمواد التعقيم، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وقطاع التعدين وقطاع الزراعة في هذه الازمة، داعيا إلى امكانية البناء تصديريا ومحليا، فقطاع الزراعة واعد إذا تم البناء على امكاناته والتوسع في مفهوم الزراعة الشامل.
وقال إن الصناعيين الاردنيين أثبتوا القدرة على النفاذ للسوق العالمية داعيا الى البحث عن الفرص حتى لا يتحول الاقتصاد كمجني عليه، وعدم الركون إلى التعامل قصير الامد مع هذه الاثار.
من جهته اكد المهندس الجغبير أهمية استمرار عمل القطاع الصناعي، وقال :”اليوم بدأنا في كل القطاعات في الحد الادنى من العمالة، وبعض القطاعات الصناعية ستزدهر في المدى القريب، فالدول بحاجة للمنتوجات الاردنية خصوصا في مواد التعقيم والتنظيف.
وأضاف : نحن جاهزون لإعادة عجلة التصدير لانه لدينا فائض من المنتوجات، مع تغليب حاجة السوق المحلي، مشيرا إلى أنه عقب هذه الازمة ستركز الحكومة على الصناعة، فقد بدأ المصنعون الاردنيون يطورون عمليات التعقيم وتصنيع الاجهزة ومنها اجهزة التنفس، التي عليها طلب ملح”، مشيرا إلى أن استيراد المواد الاولية سهل ولم ينقطع.
اما الدكتور مأمون عكروش فدعا الى وضع استراتيجيات لزيادة المبيعات، وعدم التخلي عن العنصر البشري.. وقال إن التسويق بالطرق التقليدية لم يعد يجد نفعا، فلا بد من استخدام التكنولوجيا، والوصول إلى المستهلك وإعادة النظر في إدارة سلسلة التسويق.
بترا