“حماية الصحفيين” يرصد أداء الإعلام في توعية الجمهور بمخاطر كورونا
- الإعلام الوبائي في الإعلام الأردني.. ينجح في نقل المعلومات ويجسّر الثقة مع الجمهور.
- 381 مادة تثقيفية وتوعوية منها 284 خبرا و 60 تقريرا و 37 مقالا.
- التزام بالمصداقية، و96% مصادر معرفة وغياب للإشاعة وتأثيرات التواصل الاجتماعي.
أظهر تقرير رصد الإعلام الأردني الذي يصدره مركز حماية وحرية الصحفيين التزاما واسعا لوسائل الإعلام في عينة الرصد المعتمدة لديه بالمصداقية في بثها، ونشرها للتوعية الصحية والوقائية من فيروس كورونا المستجد.
وقال التقرير الذي خُصص لرصد الإعلام التوعوي والوقائي في 12 وسيلة إعلامية تمثل عينة الرصد المعتمدة لديه، إن اعتماد وسائل الإعلام في بثها نشرات وأخبار التوعية الصحية على المصادر الرسمية، والطبية الموثوقة قد عزز من مصداقيتها لدى الجمهور، في الوقت الذي سجل فيه فريق الرصد استبعاد الاعتماد على معلومات تصدر عن منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف التقرير الذي صدر عن المركز اليوم أن فريق الرصد وثق 381 مادة توعوية وتثقيفية في 12 وسيلة إعلامية تمثل أربع صحف يومية هي الرأي والدستور، والغد والأنباط، و8 مواقع إلكترونية هي عمون وجو 24، وجفرا، وسرايا، وسواليف، والبوصلة، والسبيل، ورم، وللفترة الزمنية الواقعة ما بين 15 آذار وحتى 31 آذار 2020 .
ووفقا لنتائج التقرير فقد بلغت حصة الصحف اليومية من المواد التي تم رصدها 143 مادة تثقيفية، وبنسبة (37.5%)، و 238 مادة في المواقع الإلكترونية، وبنسبة (62.5%).
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من عدم وجود استراتيجية إعلامية لتغطية الكارثة الصحية والاقتصادية التي سببها فروس كورونا؛ فقد انخرطت وسائل الإعلام في التغطية مُبدية التزاما واضحا بمعايير، ومواصفات الإعلام الصحي في حالة الكوارث، سواء بإتاحة المعلومات وضمان وصولها للجمهور أولا بأول، أو في بث رسائل التوعية، والتثقيف المُكررة لتوجيه الجمهور لكيفية الوقاية من الوباء وآليات التعامل معه.
واستعرض التقرير أبرز معايير التغطية الإعلامية للجائحة مثل الحرفية والاختصاص، والاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة، و اعتماد المصطلحات والتوصيفات الطبية المتخصصة، والتواصل المباشر مع إدارة الأزمات ،وضمان الوصول إلى المعلومات..الخ.
وأكد التقرير أنه اختص برصد وتوثيق الجانب المتعلق بالتثقيف الصحي والتوعوي ضمن ما يعرف بــ”إعلام الكوارث”، مؤكدا أن وسائل الإعلام في عينة الرصد أثبتت التزامها بمعايير التغطية، من خلال تأمين المعلومات الصحية للجمهور، من خلال بث الأخبار الموثوقة، والإرشادات الرسمية الصادرة عن الجهات المسؤولة وذات الاختصاص، فضلا عن توسع بعض وسائل الإعلام في عينة الرصد بإنتاج، وبث، ونشر مواد تثقيفية قامت بإنتاجها وبثها استنادا للمعلومات العلمية الموثقة، في حين قامت وسائل إعلام أخرى في عينة الرصد بالاستعانة بتقارير توعوية موثقة من خارج الأردن؛ لبث المزيد من التوعية والتثقيف للجمهور.
وشدد التقرير على أن “إعلام الكوارث” يستدعي التوثق من المعلومات، واستقصائها من مصادرها الموثوقة لتزويد الجمهور بها؛ لخلق الثقة بين السلطة الرسيمة من جهة، والإعلام والجمهور من جهة أخرى، مُشيرا إلى أن الأعلام الأردني نجح في هذه المهمة، وقام ببناء ثقة متوازنة بينه وبين الجمهور من جهة، وبين الجمهور والسلطة التنفيذية من جهة أخرى، فيما يتعلق بالإعلام التوعوي، والإرشادي، والوقائي.
وبحسب نتائج التقرير فقد اعتمدت وسائل الإعلام في عينة الرصد على التغطية الخبرية وبنسبة (74.6%)،تمثل 284 خبرا من إجمالي التغطيات الموثقة البالغ عددها 381 مادة، فيما بلغ عدد التقارير التوعوية 60 تقريرا، وبنسبة (15.7%)، كما بلغ عدد المقالات التوعوية والإرشادية 37 مقالا، وبنسبة (9.7%).
ووصل عدد المواد الموثقة بمصادر معرفة 369 مادة، وبنسبة (96.9%)، فيما بلغ عدد المواد التي اعتمدت على مصادر مجهولة 12 مادة فقط، وبنسبة (3.1%)، كما بلغ عدد المواد التي اعتمدت على تعددية المصادر 12 مادة، وبنسبة (3.1%)، وبلغ عدد المواد الت اعتمدت على تعددية الآراء 11 مادة ، تمثل (2.9%)، في حين ظلت المعالجة الحقوقية والقانونية في أدنى مستوياتها بتسجيل مادة واحدة فقط.