الصفدي يشارك في الحوار الإستراتيجي الوزاري الثاني
الأردن اليوم- بدعوة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية مملكة السويد آن ليند إنعقد اليوم الحوار الإستراتيجي الوزاري الثاني، عبر تقنية الإتصال المرئي، لبحث سبل حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وبما يمكنها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وشارك في الحوار كل من وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح ووزيرة خارجية النرويج إينه إيريكسن سوريدي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز أنين، ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمز كليفرلي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كايزوكي سوزوكي، وأمين عام وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية فرانسوا ديلاتري، والأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية الأوروبي هيلغا شميد، إضافة للمفوض العام للأنروا فيليب لازاريني، حيث عقد الاجتماع الأول “لمجموعة ستوكهولم” في السويد العام الماضي بتنظيم أردني سويدي مشترك.
وشكر الصفدي في مداخلته الوزراء على جهودهم في دعم الوكالة وثمن الموقف الدولي الذي عبر عن دعمه للوكالة بالتصويت بأغلبية ساحقة على تجديد ولايتها نهاية العام الماضي.
وأكد الصفدي أنه يجب توفير الدعم الذي تحتاجه الوكالة لتنفيذ مهامها وفق تكليفها الأممي إلى حين التوصل لحل عادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧.
وقال الصفدي إن مواجهة تداعيات جائحة كورونا فرض تحدياً إضافياً على الوكالة التي يعتمد ملايين اللاجئين على خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية. وأضاف أنه يجب التحرك بشكل سريع وفاعل لسد الفجوة التمويلية في موازنة الوكالة وتلبية احتياجاتها لمواجهة كورونا.
كما حذر الصفدي من التبعات الكارثية لأي قرار إسرائيلي بضم وادي الأردن والمستوطنات في فلسطين المحتلة. وقال إن اتخاذ إسرائيل لهذه الخطوة اللاشرعية سيقتل حل الدولتين ويقوض جميع فرص تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب.
وشدد الصفدي على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً في رفض أي خطوة إسرائيلية لضم أراض محتلة والحؤول دونها.
وصدر عن الاجتماع بيان أكد على أهمية استمرار توفير الدعم السياسي والمالي الكافي للوكالة لضمان استمرارية خدماتها الحيوية وفق تفويضها الأممي لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، وذلك في سياق تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مبدأ حل الدولتين.
وشدد البيان على أهمية برامج الوكالة والخدمات الأساسية التي تقدمها لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، بما فيها القدس الشرقية.
ولفت البيان إلى الدعم الدولي الكبير الذي حظي به قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتجديد ولاية الوكالة في شهر كانون أول الماضي، الذي تم تبنيه بغالبية ساحقة.
وأكد المشاركون على ضرورة ترجمة ذاك الدعم السياسي لدعم مالي لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين بكفاءة ودون انقطاع.
وأعرب المشاركون عن كامل دعمهم لجهود المفوض العام للوكالة المعين حديثاً فيليب لازاريني، مثمنين في نفس السياق خططه الهادفة لتعزيز وتمكين الوكالة.
وفيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، دعا المشاركون إلى ضرورة دعم خطة استجابة الوكالة للتعامل مع آثار هذه الجائحة وتبعاتها، بما في ذلك تقديم الدعم المالي لنداءات الوكالة العاجل. وأعرب المشاركون عن بالغ تقديرهم للعاملين في الوكالة وجهودهم الهامة في التعامل مع جائحة كورونا، خاصة في ظل التحديات السياسية والمالية الصعبة التي تواجهها الوكالة.
ودعا المجتمعون إلى تجديد الالتزام الدولي للوكالة للعام 2020 وما بعده، ضمانا لتعزيز قدرتها في الحفاظ على تقديم خدماتها التعليمية والصحية وغيرها للاجئين والدفاع عن حقوقهم وحمايتهم وفقاً لولايتها.
كما حث المشاركون الجهات المانحة على دعم الأنروا مالياً بما في ذلك من خلال التعهدات المالية متعددة السنوات اضافة لمساعدة الوكالة في تلبية متطلبات ميزانية هذا العام، وحشد الدعم المالي الكافي والمستدام.
وناقش المشاركون سبل مساعدة الوكالة في تنويع وتوسيع قاعدة الجهات المانحة للوكالة وفرص تمويلها.
واتفق المشاركون على عقد مؤتمر مانحيين خلال الفترة المقبلة للنظر في سبل تغطية الاحتياجات المالية للوكالة وتمويل عجز موازنتها.
وثمن الصفدي الدور الكبير الذي تقوم به السويد في جهود حشد الدعم الدولي للوكالة.