إيران تعلن إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري

93

الأردن اليوم – أعلنت إيران الأربعاء أنها أطلقت بنجاح أول قمر اصطناعي عسكري، بعد شهرين من فشل وضع قمر اصطناعي علمي في المدار وفي خضم التوتر مع واشنطن

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته الأربعاء أنه أعطى الأمر بـ تدمير أي قطعة بحرية إيرانية تستفز السفن الأميركية في الخليج، في تصريح يأتي بعد حادث بحري جديد بين سفن أميركية وزوارق للحرس الثوري الإيراني في 15 نيسان/ابريل

كما اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاربعاء أن ايران انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاق القمر، معتبرا انه ينبغي محاسبة طهران

وتثير هذه التصريحات المخاوف من تصعيد جديد بين الطرفين لتزامنه مع تأكيد الحرس الثوري نجاح إطلاق القمر نور 1 . وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن وضع القمر في المدار مثنياً عبر موقعه على شبكة الإنترنت على نجاح كبير تسجله الجمهورية الإسلامية وتطور جديد في مجال الفضاء

وكتب موقع الحرس الثوري سباه نيوز أن القمر نور 1 قد استقر في مداره حول الأرض على ارتفاع 425 كيلومترا

وبث التلفزيون الحكومي صوراً لما قدمه على أنه القمر الاصطناعي الذي تم تركيبه على صاروخ لإطلاقه الأربعاء. ويمكن على جسم الصاروخ قراءة اسمه قاصد وكتابة سُبْحانَ الَّذِ سَخَّرَ لَنا هذا وَما نّا لَهُ مُقْرِنِنَ

وقال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي الأربعاء إنه زار موقع الإطلاق قبل ثلاثة أسابيع وأشاد بالإنجاز الوطني العظيم ، معرباً عن تهانيه الخالصة للقوة الجوفضائية لدى الحرس الثوري

ولم يكن بالإمكان التحقق بشكل مستقل من عملية الإطلاق

ونددت إسرائيل في بيان بما اعتبرته واجهة لتطوير إيران تقنيات بالستية متطورة ، لافتة الى أن في العملية خرق للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي

ويدعو القرار إيران إلى الامتناع عن القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لحمل رؤوس نووية ، بما في ذلك تلك التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ البالستية

من جانبه، أكد المستشار السابق للأمن القومي في إدارة ترامب، جون بولتون، في تغريدة أن إطلاق القمر الاصطناعي دليل على أن الضغط الذي يمارس على إيران غير كاف

ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمراً اصطناعياً أخفقت في وضعه في المدار في 9 شباط/فبراير. وقد دانت فرنسا والولايات المتحدة إطلاق القمر حينها واتهمتا طهران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من طريق إطلاق أقمار اصطناعية

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت إطلاق طهران صاروخاً بهدف وضع قمر اصطناعي في المدار في كانون الثاني/يناير 2019 بأنه استفزاز وانتهاك لقرار مجلس الأمن

وتؤكد طهران التي تنفي التخطيط لامتلاك سلاح ذري، أن برامجها البالستية والفضائية قانونية ولا تنتهك القرار

تفاقم العداء المزمن بين طهران وواشنطن منذ أن قرر دونالد ترامب في ايار/مايو 2018 الانسحاب من جانب واحد من الاتفاقية النووية الدولية مع إيران الموقعة في 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران

وبلغ التوتر أشده بعد قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية في بغداد في 3 كانون الثاني/يناير

ومؤخرا، وضعت حادثة جديدة البحرية الأميركية والحرس الثوري وجها لوجه في 15 نيسان/أبريل في مياه الخليج. واتهمت وزارة الدفاع الأميركية حينها طهران بالقيام بمناورات خطيرة في البحر

وفي صيف عام 2019، نجمت أزمة خطيرة بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها على حلفية مصادرة ناقلات بحرية

وتؤمن إيران بأحقيتها في منطقة الخليج وتستنكر الوجود العسكري الغربي في هذا المدخل البحري الحيوي لإمدادات النفط العالمية

وتؤثر العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني، لكن أيضاً على قدرة طهران مواجهة وباء كوفيد-19، بحسب إيران، عبر الحد من قدرتها على الاقتراض في السوق الدولية. –

ويفترض نظرياً أن تكون السلع الإنسانية مثل الأدوية والمعدات الطبية على وجه الخصوص معفاة من العقوبات، ولكن في الواقع تفضل البنوك الدولية رفض أي تحويل على صلة بإيران أيا كان المنتج المعني، بدلاً من التعرض لسياط العقوبات الأميركية الانتقامية

أعلنت إيران في آذار/مارس أنها طلبت من صندوق النقد الدولي خط ائتمان طارئاً يصل إلى نحو 5 مليارات دولار

لكن واشنطن التي تملك حق النقض في المؤسسة المالية وتشن حملة ممارسة أقصى ضغوط على إيران قالت حتى الآن إنها لا تعتزم السماح بمثل هذا القرض متهمة طهران باستخدام مواردها لتمويل الإرهاب في الخارج

سجلت إيران رسمياً ما يقرب من 5400 وفاة بسبب فيروس الكورونا المستجد ونحو 86 ألف إصابة، وهي أعلى حصيلة في الشرق الأوسط

ويقدر البعض، سواء خارج البلاد أو داخلها، أن هذه الأرقام أقل من الحقيقة، ويتحدثون عن ارتفاع عدد الوفيات بأربع إلى خمس مرات

اترك رد