غوتيريش يدعو للعمل كاسرة انسانية واحدة لمواجهة كورونا
الأردن اليوم – دعا الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العمل المشترك كأسرة إنسانية واحدة للتصدي لجائحة فيروس كورونا وحشد الاستثمارات في مجالات التعليم، والنظم الصحية، والحماية الاجتماعية، وغيرها واستخلاص الدروس في مواجهة هذا الفيروس.
وقال في رسالة وجهها اليوم الجمعة بمناسبة اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام في بيان صدر عن المكتب الاعلامي لمنظمة الامم المتحدة في بيروت “إن جائحة كوفيد-19 تذكير مأساوي بمدى ارتباطنا العميق، فالفيروس لا يعرف حدودا ويمثل بجوهره تحديا عالميا، ولا بد للتصدي له أن نعمل معا كأسرة إنسانية واحدة”.
واضاف: ” يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح والتخفيف من الدمار الاقتصادي والاجتماعي، ومن الأهمية بمكان أن نستخلص من هذه التجربة الدروس المناسبة بشأن أوجه الضعف وأوجه عدم المساواة التي كشف عنها الفيروس، وأن نحشد الاستثمارات في مجالات التعليم، والنظم الصحية، والحماية الاجتماعية، والقدرة على الصمود.
وعد جائحة كوفيد- 19 أكبر تحدي دولي منذ الحرب العالمية الثانية، قائلا : ومع ذلك، فحتى قبل هذا الاختبار، كان العالم يواجه مخاطر كبيرة أخرى عابرة لحدود الدول الوطنية – على رأسها تغير المناخ.
واوضح، ان تعددية الأطراف لا تتعلق بمواجهة التهديدات المشتركة فحسب، بل تتعلق أيضا باغتنام الفرص المشتركة، وان الفرصة الان لإعادة البناء بشكل أفضل من الماضي، بهدف إيجاد اقتصادات ومجتمعات شاملة ومستدامة.
وشد على انه لا يكفي أن نشيد بفضائل تعددية الأطراف؛ اذ يجب أن نستمر في إظهار قيمتها المضافة، فالتعاون الدولي يجب أن يتكيف مع تغير الأزمنة.
وبهذا السياق قال “نحن بحاجة إلى تعددية أطراف موصولة شبكيا، تعزز التنسيق فيما بين جميع المنظمات العالمية المتعددة الأطراف، في ظل وجود منظمات إقليمية قادرة على تقديم مساهماتها الحيوية؛ وإلى تعددية أطراف شاملة، تقوم على التفاعل المكثف مع المجتمع المدني، والمؤسسات التجارية، والسلطات المحلية والإقليمية، وأصحاب المصلحة الآخرين … يكون فيها صوت الشباب حاسما في تشكيل مستقبلنا”.
ودعا وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، الى توحيد الجهود الدولية في سبيل تحقيق رؤية المؤسسين لمستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة والإنصاف والسلام وبقدر أكبر من الاستدامة.