اليمن.. جهود لتسهيل عملية الإغاثة

الأردن اليوم – تسعى الحكومة اليمنية إلى تطوير آلية التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة، فيما انضمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنظمات التي أبدت تخوفها من تعثر جهود الإغاثة بعدما صنفت واشنطن جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب.

وأصدر رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك قرارا بتشكيل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اللجنة ستعمل على تسهيل عمل هيئات الإغاثة والمنظمات الإنسانية الدولية، لتمكينها من القيام بمهامها خلال الفترة القادمة.

في الأثناء، قال مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك شتيلهارت إن اللجنة تحث الدول التي تفرض مثل هذه الإجراءات -في إشارة إلى الولايات المتحدة- على النظر في “الاستثناءات الإنسانية”، للتخفيف من أي تأثير سلبي على السكان وعلى المساعدات المحايدة.

وأضاف شتيلهارت أن الصليب الأحمر يشعر بقلق متزايد إزاء الوضع الإنساني في اليمن، حيث يجري ثاني أكبر عملياته على مستوى العالم، إذ يعاني المدنيون من الأمراض شديدة العدوى والجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتابع “المخاطر التشغيلية المتزايدة واحتمال أن يحاول القطاع المصرفي والقطاع الخاص تجنب المخاطر بسبب التصنيف قد يقيدان العمل الإنساني في اليمن في نهاية المطاف”.

مناشدات
وفي وقت سابق، أوردت وكالة رويترز أن مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن لوكوك سيحث الولايات المتحدة اليوم الخميس على العدول عن قرارها، محذرا من أن هذه الخطوة ستجر البلاد إلى “مجاعة على نطاق لم نشهده منذ قرابة 40 عاما”.

كما سيقول لوكوك في إفادة مزمعة أمام مجلس الأمن الدولي إن وكالات الإغاثة لا يمكن أن تحل محل نظام الاستيراد التجاري، وسيشدد على أن الواردات التجارية أساسية لضمان حصول ملايين على الطعام.

وسيشير أيضا إلى بيانات بأن 16 مليون يمني سيعانون من الجوع هذا العام، وأن هناك بالفعل نحو 50 ألفا يتضورون جوعا، وأن 5 ملايين على بعد خطوة واحدة منهم.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر أمس الأربعاء من “عواقب وخيمة” لاعتزام الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”.

وسبق أن ناشد سكوت بول مسؤول الشؤون الإنسانية في فرع منظمة أوكسفام الخيرية بالولايات المتحدة الرئيس المنتخب جو بايدن إلغاء هذا التصنيف بمجرد توليه السلطة.