حكيم: تنفيذ طلب صرف الأدوية إلكترونيا لا يعني إيصالها لأصحاب الأمراض المزمنة

107

الأردن اليوم – شهران متتابعان تسبب خلالهما فيروس كورونا المستجد، بتأخير صرف أدوية استمرارية شهرية لمصابين بأمراض مزمنة مما فاقم آلامهم، لكنهم استبشروا خيرا قبل أسبوعين، بعد طرح صرف هذه الأدوية عبر التسجيل بمنصة إلكترونية محوسبة اسمها “حكيم”، ورغم قيامهم بكل خطوات التقديم، إلا أن بعضهم لم يصله العلاج منذ أيام عشرة.
وتعد منصة “حكيم”، موقعا إلكترونيا محوسبا مشتركا بين وزارة الصحة وشركة الحوسبة الصحية، يقوم من خلاله المريض بتعبئة بيانات محددة، وتصرف له أدويته الشهرية المخصصة ويتم إيصالها له في أقرب وقت عبر وزارة الصحة، لكن المشكلة أن نصف المركز الصحية والمستشفيات غير محوسبة مع المنصة.

المدير التنفيذي لبرنامج “حكيم”، المهندس فراس كمال، قال  إن عدد الذين تقدموا لطلب صرف علاجاتهم الشهرية منذ بدء العمل بالمنصة وحتى نهاية يوم 26 نيسان، بلغ 36 ألف طلب صرف دواء، تم تنفيذ 32 ألفا و 800 طلب من قبل الوزارة، والتنفيذ هنا لا يعني أن الوصفة تم إيصالها إلى صاحبها، وبقي 3 آلاف و 200 وصفة لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وأضاف أن دور “حكيم” يقتصر على استقبال الطلب والمعلومات والتشبيك مع الجهات المحوسبة في النظام، وعدد المراكز الصحية غير المحوسبة يصل إلى 50 بالمئة من العدد الكلي، بينما وصل عدد المستشفيات المحوسبة حتى الآن 78 بالمئة.
وبين أن المركز أو المستشفى غير المحوسب يتم تأمين صاحب الوصفة بالاتصال بالمركز وإعطاء المعلومات الخاصة به كاملة، وانتظار دوره بالتوصيل، وهذا يبين أهمية حوسبة جميع المراكز والمستشفيات والذي يسهم بتقليل الوقت على المريض في استلام أدويته الشهرية.
وأكد أن التوصيل يعتمد على المتطوعين، وأن عدد المتقدمين للمنصة كبير جدا ويرتفع يوما بعد يوم.
وقدم أحد المرضى عبر منصة “حكيم” يوم 23 نيسان ، حيث قام بإدخال رقمه الوطني واسم المنشأة الصحية التي يراجعها، ثم حصل على الموافقة لطلبه بالأدوية المكررة شهريا إلكترونيا وفقا لتاريخ آخر صرف للدواء، وتواصلت معه بعد 5 أيام، وأكد عدم حصوله على العلاج حتى الآن ولم يتصل به أحد.
وقدم المراجع اسمه رباعيا وصورة عن بطاقة التأمين، ثم تمت تعبئة معلومات التوصيل كالعنوان ورقم الهاتف؛ لتسليم الطلب الخاص للمراجع من قبل المعنيين والفرق الطبية في الوزارة.
وقال المواطن “ربحي” وهو يسكن منطقة البنيات في عمان ، إنه قام بتعبئة البيانات كافة عبر منصة “حكيم”، واستطاع الحصول على العلاج خلال 3 أيام، وعلاج آخر بعد 5 أيام من مستشفى الأمير حمزة.
ولفت إلى أن الخدمة متميزة وأنه لو ذهب إلى المركز الصحي أو المستشفى لن يحصل على هذه الخدمة لفترة طويلة.
ويقول “محمود” وهو ولي أمر طفل مريض بالسكري في محافظة الزرقاء، إنه قام بتعبئة المعلومات كاملة عبر منصة حكيم، لكنه لم يحصل على جواب سواء بالسلب أو بالإيجاب منذ نحو 10 أيام.
وأطلقت وزارة الصحة، بالتعاون مع شركة الحوسبة الصحية، منصة حكيم للخدمات الإلكترونية؛ والتي تقوم بصرف الأدوية المكررة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المنشآت الصحية المحوسبة فقط والتابعة لوزارة الصحة قبل أكثر من 14 يوما.
وأكدت الوزارة، في تصريحات صحافية سابقة، أن الخدمات المقدمة جاءت ضمن دراسة شاملة بينها وبين الشركة للتخفيف على المرضى وتنفيذ التدابير الوقائية والسلامة العامة في الظروف الراهنة.
ولفتت إلى إن التطبيق سيراعي سهولة ملء البيانات من قبل المرضى، وطلب احتياجاتهم من الأدوية المكررة الصرف إلكترونيا ومطابقتها على النظام الإلكتروني حكيم لدى الكوادر المتلقية للطلب لإتمام عملية توزيع الأدوية.
وبينت أنه تمت مراعاة خاصية إدراج تحديد الموقع الجغرافي لسكن متلقي الخدمة في المواقع المحوسبة والذي تم تفعيله؛ لتخفيف العبء على المواطنين والفرق التي تقوم على توزيع الأدوية إلى المنازل لتوفير الجهد والوقت.
وقالت الوزارة إن المنصة تحسن أداء مقدمي الرعاية الصحية في تقديم الخدمات وتساعد في الرقابة الفورية على عمليات صرف الأدوية المزمنة، ومساعدة الكوادر في معرفة سجل الأدوية المزمنة التي تم صرفها سابقا للمريض، وكذلك تحديد حالات إساءة استخدامها، وتحديد عملية إعادة وصف نفس الدواء أو أية أدوية أخرى لها المفعول نفسه.

اترك رد