وزير الصحة: الوضع الوبائي لفيروس كورونا في الاردن تحت السيطرة

81

الأردن اليوم – قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الاردن تحت السيطرة، في ظل عدم تسجيل اي اصابات جديدة بالفيروس داخل المملكة، خلال الايام القليلة الماضية، باستثناء عدد محدود لسائقي شحن قادمين عبر الحدود من الدول المجاورة.
وأكد الدكتور جابر، في بث مباشر نظمه مساء امس معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى عبر صفحاته على فيس بوك ويوتيوب، شارك فيه وزير الصحة العراقي الدكتور جعفر العلوي، ومدير المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها في السعودية الدكتور عبدالله القويزاني ، أهمية ودقة الاجراءات المتخذة في المملكة للتعامل مع فيروس كورونا، والتي ادت الى التقليل من عدد الاصابات وتبسيط منحنى انتشار الفيروس.
وتناول اللقاء، الذي اداره المدير التنفيذي للمعهد روبرت ساتلوف، التجارب الاردنية والسعودية والعراقية في التعامل مع ازمة كورونا والاجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومات بهذه الدول للتعامل مع الفيروس، في ظل تسجيل عدد قليل من الاصابات والوفيات بوباء كورونا في منطقة الشرق الاوسط مقارنة بدول اخرى في العالم.
وسلط اللقاء الضوء على النجاح الكبير للأردن في التعامل مع الفيروس، والذي ادى الى انخفاض في عدد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا، في ظل الاجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة للتعامل معه.
وبين الدكتور جابر، ان الجهات المعنية في الاردن تعاملت بنهج من الشفافية والوضوح والانفتاح مع المواطنين بمواجهة الفيروس، بما في ذلك نشر الاعداد الحقيقية للإصابات ومصادر اكتسابها للعدوى، فيما وصف تعاون المواطنين مع الاجراءات الحكومية بالمسؤولية، ما اسهم في سرعة السيطرة على الوباء.
وقال، إن الاجراءات الحكومية تم مقابلتها بثقة المواطنين والالتزام التام بها، وتفهم كبير لطبيعتها واهميتها رغم صعوبة بعضها وبخاصة ما يتعلق بإغلاق المرافق العامة ودور العبادة والمطاعم، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والبقاء بالمنازل خلال فترة الحظر، في ظل الحملات الاعلامية المكثفة التي قامت بها الحكومة لتوضيح هذه الاجراءات وأهميتها والتوعية بخطورة الفيروس وطرق انتشاره والوقاية منه.
واشار وزير الصحة الى القرارات التي تم اتخاذها اخيرا في المملكة، وسمحت لعدد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والطبية الخاصة بالعمل تدريجيا وفق اجراءات احترازية وبروتوكول طبي معتمد في ضوء استقرار الوضع الوبائي، مقدرا ان 70 بالمئة من هذه القطاعات عادت الى طبيعتها، في ظل استمرار العمل بالحظر الجزئي بعد الساعة السادسة مساء والحظر الشامل ايام الجمع في جميع أنحاء المملكة.
واوضح، ان الاردن بصدد البدء بإعادة المواطنين الاردنيين في الخارج الراغبين بالعودة وبخاصة طلبة الجامعات، وذلك اعتبارا من الاسبوع المقبل، مبينا في هذا الاطار، انه تم اعداد خطة متكاملة واتخاذ جميع الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية والفنية اللازمة للتعامل مع العائدين يتضمن اخضاعهم للحجر الصحي لمدة 17 يوما، بعد اجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم في المطار وبعد انقضاء مدة الحجر للتأكد من عدم اصابتهم بالفيروس قبل السماح لهم بالعودة لمنازلهم.
ولفت وزير الصحة الى التعاون مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار فيروس كورونا في مخيمات اللاجئين السوريين، مؤكدا عدم تسجيل اي اصابة بالفيروس داخل هذه المخيمات.
وحول قدرة وزارة الصحة في التعامل مع ازمة كورونا، اكد الدكتور جابر، ان الوزارة استطاعت زيادة الفحوصات اليومية للكشف عن الإصابة بالفيروس إلى 5 ألاف فحص في اليوم مقارنه مع 300 الى 400 فحص يوميا في بداية الازمة، في حين نتطلع الى زيادة هذه الفحوصات الى 10 ألاف فحص باليوم، وبما يضاهي قدرة بعض الدول المتقدمة.
وفي سؤال حول الدروس المستفادة من ازمة كورونا، أكد وزير الصحة أهمية التوجه نحو تعزيز الاعتماد على الذات في جميع مجالات الانتاج على المستوى الوطني للدول، فيما اشار الى ضرورة الاستمرار في تكاتف الجهود الدولية للتعاون مع هذا النوع من الازمات الطارئة. وكان مدير المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها في السعودية الدكتور عبدالله القويزاني، بين أن المملكة العربية السعودية، سجلت 20 الف اصابة بالفيروس و 150 حالة وفاة.
وعرض الدكتور القويزاني، لجهود الحكومة السعودية في السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره عبر العديد من الاجراءات الاحترازية والوقائية، والتوسع في اجراء الفحوصات اليومية للكشف عن الاصابة بالفيروس، وانشاء المزيد من المستشفيات للتعامل مع الاعداد المتزايدة من الحالات الحرجة ومعالجتها، والمساهمة بنحو 25 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لمواجهة ازمة كورونا.
بدوره، كشف وزير الصحة العراقي الدكتور جعفر العلوي، تسجيل 927 اصابة بفيروس كورونا المستجد وشفاء 1319 حالة، مبينا ان نسبة الوفيات بالوباء بلغت 6ر4 بالمئة.
واشار الى الصعوبات والتحديات التي يواجهها النظام الصحي العراقي بسبب الحروب والنزاعات المستمرة منذ 40 عاما، والتي اضعفت قدرته على الاستجابة المثلى مع حجم التحديات التي يشكلها وباء كورونا، والاجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة العراقية للتعامل مع الفيروس.

اترك رد