المسلماني : الحكومة نجحت طبيا وفشلت اقتصاديا

97

الأردن اليوم – قال النائب السابق امجد المسلماني ان المعركة التي يخوضها الاردن في مواجهة وباء كورونا تمثل نجاحا كبيرا للاردن والذي ساهم فيه اركان الدولة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك الذي برهن للعالم اجمع انه وفي كل الظروف يبقى الانسان اغلى ما نملك.
واضاف ان الجهود التي بذلتها الكوادر الطبية مثلت صفحة ناصعة في تاريخ الطب كما ان الاجهزة الامنية والقوات المسلحة الباسلة ضربت اروع الامثلة في البذل والتضحية ليس فقط دفاعا عن حدود الوطن بل وفي حماية صحة وحياة المواطن وكل من يقيم على ثرى الاردن الطهور.
واعرب المسلماني عن امله في ان النجاحات الطبية والامنية تبعها نجاح في المجال الاقتصادي مشيرا الى انه لم نشاهد في الملف الاقتصادي اي خطة حكومية ولم نسمع ببرنامج اقتصادي لمرحلة الكورونا والاهم مرحلة ما بعد كورونا حسب تعبيره .
وقال ان وزير العمل يعد في جهة والسياحة في جهة أخرى كما ان وزير التخطيط يغيب عن المشهد ووزير المالية لم يقدم رؤيته لما بعد كورونا وكأننا أصبحنا امام حكومة تفتقد دفة القيادة ويعمل كل عضو فيها بمعزل عن الاخر وكأنه حكومة بحد ذاته.
واضاف : لم نشاهد اي تناغم ولا توافق في الأداء الحكومي في الملف الاقتصادي ولم نسمع باي إجراءات حكومية ذات اثر على المدى البعيد سوى تلك الحلول الجزئية لمواجهة العجز المتوقع في الموازنة.
واكد انه من المهم وسريعا العمل على الملف الاقتصادي وكيف يمكن للاردن مواجهة تداعيات كورونا وكيف سنعيد قطاعاتنا ليس فقط للعمل بل للاستحواذ على اسواق تصديرية جديدة خصوصا في مجال المنتجات الطبية والزراعية والتي ننتج منها كميات يمكن ان تجعلنا قادرين ان نصبح دولة مصنعة ومنتجة ولها مكانة اقليمية وبذلك نسد بعض النقص الذي حصل من تعطل قطاعات اقتصادية اخرى.
وقال ليس ذات جدوى مجرد الظهور الاعلامي وهذا لا يحقق اي نتيجه فحتى في موضوع تسهيلات البنوك للقطاع الخاص فهي لم تحقق اي نتائج ووضعت اشتراطات وتعقيدات حرمت الكثير من مؤسسات القطاع الخاص الإستفادة من التسهيلات التي اعلن عنها البنك المركزي وانه يجب التوجه للقطاعات التي قد تتضرر اذا استمرت الازمة لاكثر من ستة اشهر وان يكون للضمان الاجتماعي دور في حماية العاملين في هذه القطاعات.
واعتبر المسلماني ان الحكومة وللاسف اظهرت تمييزا واضحا بين شركات القطاع الخاص وتلك الشركات الحكومية التي على مدار سنوات كانت تسجل خسائر ولم ترفد الموازنة العامة باي مبالغ مالية والان نرى ان الحكومة تعطي تلك الشركات اولوية وتدير ظهرها لشركات القطاع الخاص التي دفعت الملايين من الضرائب والرسوم للخزينة العامة.
نثق بان الايام القادمة سوف نكون امام مشهد حكومي جديد وان نرى شخصيات وطنية لديها رؤية وقادرة على إدارة ملفات وطنية كبيرة والسير بالاردن نحو التطور والتقدم وتحويل ازمة كورونا الى فرصة.

اترك رد