قمة عدم الانحياز تدعو إلى تعاون دولي مكثف لاحتواء جائحة كورونا

143

الأردن اليوم – دعا المشاركون في اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز للاستجابة لأزمة فيروس كورونا المستجد، التي استضافتها اذربيحان عبر الانترنت بمشاركة الأردن، إلى تعاون دولي مكثف لاحتواء الجائحة وتخفيف آثارها وهزيمتها، بما في ذلك تبادل المعلومات والمعارف العلمية والممارسات الفضلى، وتطبيق المبادئ التوجيهية ذات الصلة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وشددوا في البيان الختامي الذي صدر عن القمة اليوم الاثنين، على ضرورة تضافر الجهود لمنع الآثار السلبية للجائحة على اقتصادات الدول الأعضاء، معربين عن خالص تعازيهم للأسر التي فقدت أحباءها اثر فيروس كورونا، وتضامنهم مع جميع الذين يعانون حاليا من الجائحة أو من هم في طور التعافي.
ورحب المشاركون “بمبادرة من الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان ورئيس حركة عدم الانحياز، باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم: (A/RES/74/270)، المعنون: “التضامن العالمي لمكافحة مرض فيروس كورونا (COVID-19)”، والقرار رقم: (A/RES/74/274)، المعنون “التعاون الدولي من أجل ضمان الوصول العالمي إلى الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية لمواجهة هذه الجائحة.
وأعربوا عن الدعم الكامل لخطط ومبادرات الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة جائحة كورونا مذكرين ببيانات مكتب التنسيق لحركة عدم الانحياز بشأن الجائحة، المؤرخ 25 آذار 2020، و”لدعم منظمة الصحة العالمية ومديرها العام” المؤرخ 9 نيسان 2020.
وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الانتشار السريع للجائحة، الذي يشكل تحدياً كبيراً للبشرية ويتطلب استجابة عالمية تقوم على الوحدة والتضامن وتجدد التعاون متعدد الأطراف، مشيرين إلى أنهم يدركون الآثار غير المسبوقة لها، بما في ذلك الاضطراب الشديد للمجتمعات والاقتصادات، فضلا عن توقف السفر والتجارة على الصعيد العالمي، والأثر المدمر على سبل عيش الناس.
وكرروا دعمهم لتعددية الأطراف مع وجود الأمم المتحدة في صميمها، واقروا بأن الحفاظ على قيم التعددية والتعاون الدولي وتعزيزهما، اللذين يرتكز عليهما ميثاق الأمم المتحدة وأجندة التنمية المستدامة 2030 أمر أساسي لتعزيز ودعم الركائز الثلاث للأمم المتحدة – وهي السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان.
وأكدوا الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية وقيادتها، مع الاعتراف بالدور والتوجيه الهامين الذي تضطلع بهما حاليا في الواجهة، بما في ذلك مع توفير الإرشاد والتدريب والمعدات والخدمات المنقذة للحياة، من أجل ضمان فعالية استجابة المجتمع الدولي للتحديات المتزايدة باستمرار التي تمثلها جائحة كورونا، والتي تعد أكبر أزمة بشرية وحالة صحية طارئة في عصرنا.
ودعوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز تعاونها لمواجهة هذه الجائحة، مؤكدين أنه في مواجهة هذا النوع من حالات الطوارئ العالمية، يجب أن تكون روح التضامن في صلب الجهود المبذولة، وأن يكون هناك مستوى عال من الالتزام الأخلاقي والإنساني.
واعربوا عن إدانتهم لإصدار وتطبيق التدابير القسرية المتخذة من جانب واحد ضد الدول الأعضاء في الحركة، والتي تُطبق انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، معربين عن دعمهم لتلك الدول المتضررة من هذه التدابير، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لإيقاف استخدام هذه التدابير التي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي أو ميثاق الأمم المتحدة، بهدف ضمان فعالية الاستجابات الوطنية لهذه الجائحة.
وقرروا إنشاء فريق عمل لحركة عدم الانحياز ليتولى مهمة إعداد قاعدة بيانات تتضمن الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية والطبية الأساسية للدول الأعضاء في الحركة.
وأعرب المشاركون عن امتنانهم للرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، لإطلاق هذه المبادرة واستضافة هذا الاجتماع القيم في الوقت المناسب.
وكان وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، ترأس – مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز- الوفد الأردني المشارك في اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز، التي تعقد فعالياتها عبر تقنية الاتصال المرئي تحت شعار “متحدون في مواجهة وباء كورونا (كوفيد 19)” بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء في الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز.

اترك رد