الصحة العالمية تطلق حملة “أنقذوا الأرواح نظِّفوا أيديكم”

119

أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة “أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لنظافة الايدي الذي يصادف اليوم الثلاثاء، ويأتي منسجماً مع السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة.

وتهدف الحملة وفق نشرة إعلامية أصدرها المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة اليوم، وحصلت (بترا) على نسخة منها، الى الإشادة بطواقم التمريض والقبالة باعتبارهم أبطالاً في الخطوط الأمامية ويستحقون الشكر والتقدير والحماية، بالاضافة الى تسليط الضوء على ما تضطلع به هذه الطواقم من دورٍ حاسم في الوقاية من العدوى ومكافحتها.

وأكَّد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أهمية نظافة الأيدي باعتبارها تدبيراً أساسياً من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، أثبت فعاليته في تحسين جودة رعاية المرضى وخفض حالات العدوى المكتسبة أثناء تلقّي الرعاية الصحية.

وقال الدكتور المنظري: “تُعَدُّ ممارسات نظافة الأيدي الجيدة أمراً بالغ الأهمية لتحسين سلامة المرضى على الصعيد العالمي، ومن ثمَّ تساعد في تحقيق التغطية الصحية الشاملة”.

واضاف إن حملة “أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم” تكتسب اليوم أكثر من أي وقت مضى أهميةً بالغة في إقليمنا وفي جميع أنحاء العالم لتعزيز نظافة الأيدي ومكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

واشار الى أن الرسائل الأساسية للحملة تركز على مخاطبة الممرضين والممرضات والقابلات بشكل خاص، والمجتمعات المحيطة بهم والطلب منهم التأكد من أنهم يطبقون ممارسات نظافة الأيدي الآمنة لحماية أنفسهم ومرضاهم، وإنهم مسؤولون عن جعل بيئتهم أفضل وأكثر أمانًا عن طريق توفير المواد الضرورية مثل المياه النظيفة والصابون والمطهرات الكحولية في المرافق الصحية التي يعملون فيها.

وطلبت الرسائل من الكوادر الصحية من تمريض وقبالة أن يكونوا قدوة لتعليم أسرهم ومجتمعاتهم قيمة كبيرة للفعل البسيط المتمثل في تنظيف الأيدي جيداً.

ويسعى اليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذي يُحتَفل به كل عام في الخامس من شهر أيار، إلى استنهاض همم الناس في جميع أرجاء المعمورة لزيادة الالتزام بنظافة الأيدي في مرافق الرعاية الصحية، ما يحمي العاملين الصحيين والمرضى من العدوى‎.

وسلّطت جائحة كوفيد-19 العالمية الضوء على الأهمية البالغة للممارسات الصحيحة لنظافة الأيدي باعتبارها خطاً أولاً في الوقاية من العدوى ومكافحتها، ولا تقتصر أهمية النظافة الجيدة للأيدي على دحر الفيروس بل تساعد أيضاً في الحد من مخاطر حالات العدوى الأخرى المرتبطة بالرعاية الصحية، والتي تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل النظم الصحية، وتلحق خسائر جسيمة تؤدي الى الأمراض والوفيات من الممكن تجنُّبها.

وفي إطار حملة عام 2020، تهدف منظمة الصحة العالمية والشركاء إلى جعل نظافة الأيدي أولوية عالمية، وإشراك العاملين في مجال الرعاية الصحية باعتبارهم عناصر رئيسية في الوقاية من العدوى، حيث ترتبط الحملة أيضاً بالدعوة العالمية للعمل التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تحديد أولويات العمل في مجال المياه والإصحاح والنظافة العامة في مرافق الرعاية الصحية.

ودعت المنظمة المهنيين في مجال الرعاية الصحية والمرضى وزائريهم وعامة الناس، بالإضافة إلى راسمي السياسات ومقدّمي الرعاية الصحية والقادة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها إلى التكاتف لإذكاء الوعي بنظافة الأيدي في مجتمعاتهم والمساهمة في تحقيق الرؤية الإقليمية “الصحة للجميع “.

يشار إلى إن غسل الأيدي هو أحد الإجراءات الأكثر فعالية التي يستطيع الجميع القيام بها للحد من انتشار مُسبِّبات الأمراض وللوقاية من العدوى بما في ذلك العدوى بفيروس كوفيد-19، ويستطيع العاملون الصحيون وأفراد المجتمع على حدٍّ سواء أن يساعدوا في الوقاية من العدوى إذا واظبوا على غسل أيديهم بانتظام وبشكل متكرر.(بترا)

اترك رد