الكباريتي ينتقد آلية تطبيق البنوك لبرنامج القروض الميسرة من المركزي

انتقد رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، آلية تطبيق البنوك قرار البنك المركزي حول برنامج القروض الميسرة، والذي يستهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، قائلا إن التطبيق لا يتماشى مع فلسفة القرار، حيث تمّ منح القروض لمن لديه ملاءة مالية ووضعه جيد، وهو ما يتنافى مع الفكرة الرئيسة للقرار، وجعل البنك المركزي في واد والبنوك بوادٍ آخر.

وقال الكباريتي لـ الاردن24 إن القرارات الحكومية في بدايات الأزمة كانت جيدة وتصبّ في صالح الاقتصاد، وخاصة قرارات الضمان الاجتماعي، والأصل أن تعطى القروض لمن تضرر من القطاعات المختلفة وتوقفت أعمالها لمساعدتها على النهوض، مشيرا إلى أنه يدرك تماما أن هناك صعوبات، ولكن يجب أن تكون النظرة للاقتصاد شمولية ولا نهتمّ بقطاع ونترك الآخر.

وشبه الصناعة الأردنية كمن يسبح في بركة صغيرة؛ منافستها محدودة مقارنة مع من يسبح في محيط، ما يستوجب من الجميع النظر للاقتصاد من كل الزوايا، لافتا إلى أن الاقتصاد الأردني يعتمد على الخدمات ويجب تشجيع ودعم القطاعات المختلفة ومنها السياحة العلاجية.

وتساءل فيما إذا كانت الحكومة قد فكرت بما يجري بدول الجوار ومدى تأثرها بالأزمة والوباء، وهل لديها تفكير بما سيجري بالمستقبل في حال انهاء خدمات عشرات آلاف الأردنيين الذين عليهم التزامات للبنوك، وارتفاع نسبة البطالة.

وختم إن المرحلة ليست سهلة؛ سنخرج منها، لكن مستثمرين سيخرجون من السوق ويدخل آخرون إليه، ومع مرور الوقت سنتأقلم على هذا الوضع، وأعتقد أن الجميع سيستغني عن الكماليات والعيش بأقل القليل على الأساسيات، وأكثر المتضررين هو القطاع التجاري.

جو 24