الأردن اليوم- قال رئيس جمعية المركز الإسلامي الخيرية الدكتور جميل الدهيسات إن حجم المساعدات النقدية والعينية التي وزعتها الجمعية من خلال 65 لجنة تابعة لها منذ بداية أزمة فيروس كورونا وحتى منتصف شهر رمضان المبارك بلغت نحو 4 مليون دينار.
وافاد الدهيسات في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بأن الجمعية حرصت على إيصال المساعدات لمستحقيها من الأسر المحتاجة والفقيرة والمتعطلين عن العمل بسبب الأزمة، مؤكدا انها مستمرة بتنفيذ جميع برامجها التعليمية والصحية والانتاجية والرعاية الاجتماعية.
واضاف أن الجمعية صرفت كامل الرواتب للعاملين لديها في جميع البرامج لشهري آذار ونيسان والبالغ عددهم نحو 4000 موظف وموظفة.
وأوضح الدهيسات أنه منذ بداية الأزمة دأبت الجمعية على تنفيذ أوامر الدفاع الصادر عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، والقرارات والتعليمات الصادرة عن جميع الجهات الرسمية، ولم تسجل أي مخالفة على الجمعية او فروعها بالمملكة خلال الأزمة.
ولفت إلى تقديمهم دعما بقيمة 200 ألف دينار، نصفها لصالح وزارة الصحة، فيما تم تقديم جزء من النصف الآخر على شكل طرود خيرية من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في الحث على التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الأردني في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
وأشاد بالجهود التي بذلتها الدولة على مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية التي كان لها دور بارز في تحقيق النتائج الإيجابية لحماية المجتمع من انتشار هذا الوباء العالمي الذي تسبب بإصابة ووفاة الملايين من البشر في العالم.
وقال رئيس الجمعية انه تم تشكيل لجنة أطلق عليها “لجنة كورونا” للتعاطي مع الأزمة والتطورات التي رافقتها، حيث تم عقد سلسلة اجتماعات قبل الإعلان عن العطلة الرسمية وفرض الحظر الشامل.
وأضاف أنه بناء على القرارات الحكومية تم تعطيل المدارس التابعة للجمعية، وترتيب كافة الإجراءات اللازمة والمتعلقة بالتعليم عن بعد من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتم تدريب المعلمين ووضع أنظمة برمجية لتسهيل التواصل بين المعلم والطالب بجميع المراحل التعليمية.
واشار إلى المتابعة المستمرة من قبل لجان مختصة بالجمعية لدراسة التغذية الراجعة من خلال التواصل مع الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين ، حيث تبين أن نسبة النجاح بالتجربة تجاوزت الـ 80 بالمئة.
كما أشار إلى وجود ذمم مالية مستحقة على أولياء أمور طلبة المدارس التابعين للجمعية تقدر بنحو 3 مليون دينار، ومع ذلك لم تنقطع الخدمة التعليمية عن أي طالب أو طالبة.
وفي مجال الصحة، قال الدهيسات إن الجمعية تتعامل مع القرارات الحكومية بكل جدية وتطبيقها دون أي تهاون من حيث فتح وإغلاق المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها والبالغ عددها 17 مركزا.
وبين الدهيسات أنه بالرغم من قلة عدد التصاريح التي منحت للعاملين بالجمعية وفروعها بالمملكة التي لم تتجاوز 40 تصريحا مقارنة بعدد العاملين البالغ عددهم 800 موظف وإغلاقها بداية الأزمة، إلا أن الجهود في مجال الرعاية الاجتماعية التي تم بذلها خلال الازمة كانت كبيرة.
ولفت الى التعاون الذي قدمه الحكام الإداريون بالمحافظات والألوية بإيصال المساعدات الشهرية الثابتة للأسر المنتفعة والأيتام وطلبة العلم دون انقطاع، إضافة إلى إيصال المساعدات الطارئة للأسر المتضررة بسبب أزمة كورونا.
واوضح أن عدد الأسر التي تتلقى مساعدات دورية شهريا تقدر بنحو 38 ألف أسرة، ويبلغ حجم الأسر المستفيدة من المساعدات شبه الدورية والمرتبطة بمواسم رمضان والأعياد وبداية العام الدراسي وفصل الشتاء بنحو 200 ألف أسرة سنويا، وكل ذلك موثق من خلال سجلات رسمية.
وتحدث الدهيسات عن اهتمام الجمعية بالإنتاجية والعمل، إذ يتبع لها مشاغل إنتاجية خاصة بصنع الحقائب المدرسية وغير المدرسية والملابس، بالإضافة إلى مطابخ إنتاجية يعود ريعها لصالح فروع الجمعية بالمملكة، فضلا عن المشاريع الرئيسية المتعلقة بالمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس الخاصة.
وأكد أن الجمعية عقدت عشرات الاجتماعات منذ بداية أزمة كورونا من خلال خدمة “الزوم” لغايات ديمومة العمل وعدم التوقف عن تقديم الخدمة لأبناء المجتمع.
وشكر الدهيسات الجهات الحكومية والهيئة الخيرية الهاشمية والمحسنين على ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي للجمعية لمواصلة مسيرة العمل والعطاء في خدمة شريحة واسعة من أبناء المجتمع على امتداد الوطن.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.