العبوس: الوضع الوبائي مستقر رغم عودة الإصابات ب كورونا
الأردن اليوم- قال نقيب الأطباء، علي العبوس، إن تسجيل المملكة لثلاث أو أربع حالات بشكل يومي، كان يعد بمثابة إصابات صفرية، إلا أن الوضع الوبائي في الأردن تغير الآن
وأشار العبوس في تصريح، إلى أن الأردنيين يمرون خلال الأيام الحالية بعثرة ونكسة، خاصة وأن عدم تسجيل إصابات لثمانية أيام، كان بمثابة فترة فرح بالنسبة لهم
وبين أنه لا يوجد أي دولة تمكنت من القضاء على الفيروس لغاية اللحظة، وإنما هناك دول تعمل على السيطرة عليه ومنع تفشيه بشكل كبير، ومنها الأردن، التي بدأت بإجراءات صارمة منذ البداية
وأوضح أن كمية الفحوصات الخاصة بكورونا كانت قليلة في بداية الأزمة وتطورت بعد المعرفة، منوها إلى ان الاردن يتعامل لأول مرة في تاريخه الحديث مع وباء بهذه الشدة من الخطورة من حيث الانتشار
ولفت العبوس إلى أن الفحوصات المخبرية التي تجريها فرق التقصي الوبائي في مختلف محافظات المملكة، نسبة الخطأ السلبي فيها تتراوح بين 20 % إلى 30 % في الفحص السريع، وهي من النسب العلمية المقبولة عالميا
وطالب نقيب الأطباء، بضرورة استغلال هذه الفحوصات بحيث تكون موجهة عبر جغرافيا المملكة، أي توجيه معظمها للمناطق المحاذية للحدود وللحدود نفسها، بما أن الحكومة أغلقت المحافظات والمنافذ البحرية والجوية
واعتبر أنه كان الأجدى بالحكومة، إجراء فحوصات للمصابين بأية أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا، وليس الاكتفاء فقط بالمخالطين
وأوضح أن عدد الفحوصات اليومية الحالية، إذا ما قورنت بعدد السكان، تعد جيدة وكافية، إلا أنه من الضروري توجيهها نحو المناطق التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بين المواطنين القاطنين فيها، وليس إجراء فحوصات في قرى بعيدة عن الحدود ويعيش مواطنوها بتباعد إجتماعي مؤكد
وطمأن العبوس، الأردنيين، بأن الوضع الوبائي في الأردن مستقر نوعا ما لغاية اللحظة، على الرغم من تسجيل أعداد إصابات في الأيام القليلة الماضية، مبينا أن الإصابة تعد أمرا طبيعيا، إلا أن الوضع الوبائي في العالم تحسب خطورته وفق حالات الوفيات
وأشار إلى أن نسبة الوفيات في الأردن تعد من النسب القليلة عالميا، ولله الحمد، نظرا لأن خطورة الفيروس تختلف من بلد الى بلد
ودعا العبوس إلى ضرورة التعاون والمشاركة في الرأي بين الحكومة والنقابات المهنية والقطاع الخاص، وعدم التسرع بطرح القرارات، مشددا على أن الحكومة عليها إيلاء الحدود اهمية كبرى في الوقت الحالي، نظرا لأن الإصابات التي كانت تسجل في المملكة خلال الأيام الصفرية كان مصدرها سائقي الشاحنات القادمين عبر حدود الدول الشقيقة
واعتبر أن التقصير كان الأولى إلقاءه على وزارة النقل التي لم تتعامل مع السائقين وفق ظروف الفيروس، وليس على على الشعب وحده
وبين أن الأردنيين يتمتعون بثقافة ووعي كبيرين، إلا أن قلة منهم لا يولون لثقافة الحجر أهمية، ولذلك جاءت أوامر الدفاع
ودعا العبوس، إلى ضرورة التعاون مع النقابات الصحية والمهنية والقطكاع الخاص، والتوسع بإنشاء مستشفيات ميدانية وتطبيق نظام الباك تو باك على الحدود، مشيرا إلى أن تطبيق هذا النظام من البداية كان سيقي الأردن من هذه الإصابات التي اصبحت مؤرقة للشعب