تحول من نوع جديد يلم بالاقتصاد العالمي

77

الأربعاء – 13أيار – الأردن اليوم – أكد مدير إدارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور عن تحوّل قادم يلمّ بالاقتصاد العالمي من نوع جديد، ينتقل فيه الشكل من منظومته الشاملة إلى منظومة يكون فيها للدور الأقليمي تأثير كبير

وأشار أزعور خلال ندوة مرئية نظمّها منتدى الاستراتجيات الأردني بمشاركة مديره التنفيذي الدكتور ابراهيم سيف، إلى أن الأردن سيتأثر بشكل غير مباشر نتيجة تأثر دول الخليج التي تعتبر رافدة للتوظيف ولرأس المال وللتحويلات المالية

وبيّن في حديث خلال المؤتمر – رصدته هلا أخبار – إلى أن الصندوق تعاون مع الحكومة لاعطاء زخم أكبر للمشاريع الصحيّة، والتركيز على الفئات المهمشة ورفع الثقة بين المواطن والحكومة من خلال تسريع وتحسين نوعيّة الخدمات والتأكد من أنّ المال العام يذهب إلى مكانه الصحيح، ضمن اطارات مكافحة آفة الفساد ومعالجة الضعف المؤسسي

واجب الدول في مواجهة الأزمة

وأكد على ضرورة أن تعمل دول المنطقة بالاسراع في اصلاحها من خلال شبكة اقتصادية عميقة واعتماد التكنولوجيا المتطورة لتسهيل حركة التواصل بين الدول والاقتصاد من جهة والاقتصاد والمواطن من جهة أخرى، واستشراف المرحلة المقبلة وكيف سيكون فيها الاقتصاد العالمي

وأضاف أن هذه الأزمة التي تمرّ على المنطقة ودول العالم لا مثيل لها، وأحدثت صدمات متتالية من انتشارٍ للجائحة وتراجع أسعار النفط ما انعكس على الاقتصادات النفطية، وما خلّفه الاقفال الكلي أو التدريجي على الاقتصادات

وعن مرحلة ما بعد كورونا، بيّن أزعور أن الخروج تدريجياً من الأزمة سيكون بصعوبة ولا زالت المرحلة يشوبها ضبابية كوننا غير قادرين على استشراف ما سيأتي وما سيكون عليه الاقتصاد العالمي، مبيناً “هنالك تأثيرات تركتها الأزمة على قطاعات حساسّة وأساسية تؤمّن فرص عمل كقطاعات السياحة وقطاعات انتاجية هامة، لابد التعامل معها”

وأضاف لابد من دراسة كيفية التعاطي مع خطر تجدّد هذه الأزمة، والنظر للمرحلة المقبلة بعين الاجابة حول كيفيّة المرور من المرحلة الأولى التي هدفها حماية الإنسان وحماية لقمة العيش إلى تعزيز الاقتصاد وحمايته وتمكينه ثم إعادة النهوض

وأصرّ على ضرورة دعم قطاعات ستتأثر بشكل كبير، منها القطاع السياحي الذي يوفر فرص عمل للأفراد من أجل تمكينها والصمود في مواجهة الأزمة ومن ثمّ النهوض، داعياً لامتلاك “القدرة على التكيّف السريع، وتمكين مجتمعاتنا من خلال التكنولوجيا والتعليم وتعديل بعض القوانين التي تسمح بتسهيل الأنشطة لتتمكن الاقتصادات من النهوض”

أ.اليوم

اترك رد