الفاو: مستوى توفر الغذاء في المنطقة مُرضٍ

86

وصف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مستوى توفر الغذاء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بأنه مُرضٍ بشكل عام في معظم بلدان المنطقة، مشيرا إلى أن بعض هذه الدول لا يزال عرضة للمخاطر المتعددة الناجمة عن “كوفيد-19”.
وقال التقرير الصادر حديثا بعنوان “كومفيد-19 وآثاره على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، كيف تكون الاستجابة؟” تلقت (بترا) نسخة منه اليوم الاثنين، إن “الجائحة كشفت عن هشاشة النظم الصحية والغذائية في المنطقة، وأظهرت مدى ترابط أهداف التنمية، وكأساس منطقي للتحول في الأنظمة الصحية والغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مشيرا إلى مدى قدرة البلدان على الاستمرار في هذه التدابير، أو مفاضلة صعبة بين فرض إجراءات الصحة والسلامة الصارمة لاحتواء انتشار الفيروس، وبين الحفاظ على حركة الاقتصاد. ويسلط التقرير الضوء على الإجراءات التي اتخذتها دول المنطقة للتخفيف من الآثار الاقتصادية للأزمة، ويتساءل عما إذا كان لدى هذه الدول القدرة على الحفاظ على هذه الإجراءات على مدى فترة أطول، موضحا أن معظم دول المنطقة قدمت حزماً اقتصادية، وأسست صناديق طوارئ، وعززت برامج الحماية الاجتماعية. كما تم إيلاء اهتمام خاص لقطاع الزراعة، على سبيل المثال، من خلال تأخير الضرائب وتوفير تسهيلات ائتمانية جديدة للمزارعين.
وقال المدير العام المساعد لـ “الفاو” والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبدالسلام ولد احمد: “يجب ألا تشعر البلدان في جميع أنحاء المنطقة بالذعر أو الخوف من أزمة الغذاء”، مضيفا أنه يوجد في المنطقة ما يكفي من احتياطي الغذاء وإنتاج المحاصيل لخدمة السكان، ويجب أن نتخذ احتياطاتنا للمخاطر المستقبلية التي يسببها كوفيد-19، ولا سيما في البلدان الأكثر ضعفاً المتضررة من النزاعات أو عدم الاستقرار. وأضاف ولد أحمد: “بعد تقييم تأثير الجائحة على الأمن الغذائي في المنطقة، نوصي بأن تنفذ البلدان خطط عمل استراتيجية للأمن الغذائي في ظل كوفيد-19 لضمان حصول جميع سكانها على الغذاء الكافي واتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة وكفاءة عمل النظم الغذائية”.
ودعا التقرير الحكومات في المنطقة إلى التركيز على ستة مجالات عمل لوضع خطط عمل للأمن الغذائي وتنفيذها في هذه الأوقات الصعبة ومنها: ضمان استمرارية سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، والتنسيق والتشاور المؤسسي مع جميع الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية مع تنفيذ التدابير الصحية لوقف انتشار كوفيد-19، وحماية الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم والفئات الضعيفة بما في ذلك المزارعون، ودعم صغار المنتجين والشباب الريفيين وتشجيع الابتكار، وتعزيز النظم الغذائية الصحية أثناء الجائحة وبعدها، ودعم العمل الجماعي الإقليمي لحماية المتضررين من الأزمات في المنطقة.
–(بترا)

اترك رد