الإستقلال ، سيادة وطنية ونهج قومي ثابت
في ذكرى الإستقلال ، تبقى ذاكرة الأردنيين مشدودة ضميراً ووجداناً وعقلاً إلى صانعي الإستقلال بكفاحهم ونضالهم ، وهم يلتفون حول أميرهم الجد المؤسس للإنتقال من مرحلة التأسيس بإمارة ، إلى مملكة أردنية هاشمية ، مُلكها لا يتجزأ ولا يُنزل عن شي منه ، ودولة عربية مستقلة ذات سيادة ، وشعبها جزءاً من أمته العربية ، وبنهج قومي ثابت تجسدت رسالتها بالتضحيات الجسام والمواقف الثابته مع قضايا الأمة
ذكرى الإستقلال ، محطة إستلهام للمعاني الكبيرة والدلالات العظيمة ، بوثيقة البيعة من المجلس التشريعي الممثل للشعب بإطلاق إسم المملكة الأردنية الهاشمية على كيان الإمارة السياسي بالديار الأردنية ، والبيعة والمنادة على عبدالله الأول ملكاً دستوريا على البلاد ، وإطلاق لقب صاحب الجلالة الهاشمية ، وأن نظام الحكم ملكياً وراثياً نيابياً
لحظة ولادة الإستقلال ، هي لحظة إكبار لتاريخنا الوطني بجيل الإستقلال والمبادئ الدستورية والقيم العليا للمملكة ، وملك مؤسس ومجاهد عظيم ، بصبر وحكمة وكفاح لنيل الإستقلال ، ولتبقى رسالة صانع الإستقلال الملك الجد المؤسس على وثيقة البيعة ، مصدر الهامٍ للأجيال ، ونهجاً بوثيقته التاريخية لملوك بني هاشم على العهود :
{ إنة لمن نعم الله أن يُدرك الشعب بأن التاج معقد رجائه ورمز كيانه ومظهر ضميره ووحدة شعوره ، بل إنه لأمر الله ووصية رُسله الكرام ، أن يطالع الملك الشعب بالعدل وخشية الله ، لأن العدل اساس المُلك ورأس الحكمة مخافة الله ، وأننا في مواجهة أعباء مُلكنا وتعاليم شرعنا وميراث إسلامنا ، لمثابرون بعون الله على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعا ومجد الإنسانية كلها . على أننا ونحن في جوار البلد المقدس فلسطين العربية الكليمة ، ستظل فلسطين بأعيننا وسمعنا . متوجهين إلى الله العلي القدير بأن يُسدد خطانا ويُثبتنا في طاعتة وحفظ امانتة وأن يهدينا صراطاً مستقيما }
عبدالله الأول إبن الحسين
في ذكرى الاستقلال الرابع والسبعين تتواصل مسيرة الأردنيين بكفاحهم الممتد إلى تلك الجذور الطيبة من الأباء والأجداد ، وهم يجددون العهد والبيعة لمليكهم المفدى حامل اللواء ورسالة بني هاشم الأطهار ، راعي الإستقلال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، والإلتفاف حول راية الوطن لحماية إستقلاله وصون سيادته ، مُرددينَ مع كلِ جيلٍ قادم ، أنهم حملة الرايات ولا تنحي الهاماتُ إلا لله ، وليبقى الأردن العربي الهاشمي الذي تجذرت على أرضه عقيدة الإستشهاد ، وزهت بمسيرة التحدي عقيدة البناء ، شامة عزٍ على صدرِ التاريخ المبجّل ، وساحاً للحق والعدل والحرية والكرامة ولينهل من نبعه الفياض ، كل الأحرار وكلما إشتد لفح النقيض على الأمة ،
وقلعة صامدة ، وطناً شامخاً بشعبه ومجللاً بعباءة الهاشميين ، والدأب الموصول بنهج العطاء ومسيرة البناء والإنجاز والإنتماء للأمة
#المملكة_الأردنية_الهاشمية
#الإستقلال_الوطني
الدكتور أحمد الشناق
الحزب الوطني الدستوري