إقبال على الاستثمار في منطقة الدقم بعُمان

118

الأردن اليوم-  تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إحدى مناطق الاستثمار الرئيسية بسلطنة عمان، وتشهد المنطقة التي تم إنشاؤها في أواخر عام 2011 إقبالا جيدا من المستثمرين بفضل موقعها على بحر العرب المفتوح على المحيط الهندي وبالقرب من خطوط الملاحة الدولية.
وتقع المنطقة بولاية الدقم على بعد نحو 550 كيلومترا عن مسقط وتشغل مساحة تبلغ ألفي كيلومتر مربع.
وتقدم هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم العديد من الحوافز للمستثمرين تتضمن إعفاءات ضريبية وجمركية ومنح حق الانتفاع بالأرض لفترات طويلة تصل إلى 99 سنة، إضافة إلى التسهيلات والخدمات التي تقدمها المحطة الواحدة بالهيئة التي تعتبر بوابة الاستثمار في المنطقة وتصدر عن طريقها مختلف التصاريح الخاصة بالأنشطة التجارية والصناعية والسياحية والعقارية والخدمات اللوجستية.
وتضم المنطقة العديد من المرافق التي تهيئها لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية؛ من بينها مطار الدقم الذي يربط المنطقة بالعاصمة العمانية مسقط ويمكن تشغيله دوليا متى ما رأت الجهات المختصة بالسلطنة ذلك.
كما تضم المنطقة ميناء الدقم متعدد الأغراض، وحوضا جافا لإصلاح السفن وتغيير استخداماتها من نشاط إلى آخر، وعددا من المشروعات السياحية كفندق كراون بلازا الدقم وفندق بارك ان، إضافة إلى مصفاة الدقم والعديد من المشروعات التجارية والصناعية المتنوعة.
وأعلنت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الشهر الحالي إنجاز رصيف المواد السائلة والسائبة، فيما تجاوزت نسبة الإنجاز في الرصيف التجاري 9 بالمئة ويضم الميناء أيضا رصيفا حكوميا تم إنجازه العام الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يحيى بن سعيد الجابري إنه على الرغم من تركيز الهيئة على تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا إلا أنها مضت في تنفيذ خطتها في استكمال مشروعات البنية الأساسية للمنطقة وفي مقدمتها ميناء الدقم.
وأضاف بافتتاحية العدد العشرين من مجلة الدقم الاقتصادية إن ميناء الدقم سجل نسب إنجاز مرتفعة في مختلف الحِزَم الإنشائية، فقد تم خلال شهر نيسان استلام رصيف المواد السائلة والسائبة، وبلغت نسبة الإنجاز في الرصيف التجاري أكثر من 90 بالمئة ، مشيرا إلى أن الهيئة استلمت الرصيف الحكومي خلال العام الماضي.
وأشار الجابري إلى أن الهيئة قامت في مطلع العام الحالي بطرح مزايدة عامة لإدارة وتشغيل وتطوير ميناء الصيد البحري، موضحا أن طرح هذه المزايدة يأتي ضمن حرص الهيئة على إتاحة المجال أمام الشركات المتخصصة لإدارة هذا المرفق الحيوي وبما يساهم في تفعيل مكاسبه للمنطقة بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام.
ويقع الرصيف النفطي في المنطقة المحاذية لكاسر الأمواج الثانوي البالغ طوله 6ر4 كيلو متر، وقد تمت تهيئته لتصدير منتجات مصفاة الدقم ومشاريع الصناعات البتروكيماوية الأخرى التي سيتم تصديرها عبر الميناء، ويشهد الرصيف حاليا إنشاء خزانات المشتقات النفطية التابعة لمشروع مصفاة الدقم.
أما الرصيف التجاري فيقع بمحاذاة كاسر الأمواج الرئيسي ويضم اربع محطات من بينها محطتان للحاويات بطول نحو 1600 متر لمناولة 5ر3 مليون حاوية نمطية سنويا، ومحطة للمواد الجافة السائبة بسعة 5 ملايين طن متري سنويا، ومحطة متعددة الاستخدامات بسعة 800 ألف طن متري سنويا، كما تم إنشاء 37 مبنى متنوعا ومنطقة عمليات الميناء البالغة مساحتها مليون متر مربع.
وقامت الهيئة بتسليم الأجزاء المكتملة من الرصيف التجاري إلى شركة ميناء الدقم التي تبدأ أعمالها بتفريغ وتحميل البضائع والمعدات المختلفة.
واستقبل الميناء خلال العام الحالي العديد من سفن الشحن والبوارج العملاقة التي رست على الرصيف التجاري، من أبرزها الشحنات الخاصة بمشروع مصفاة الدقم التي تضمنت تسعة خزانات للغاز البترولي المسال والعديد من المعدات المتنوعة بلغت أوزان بعضها 1130 طنا بطول يصل إلى 36 مترا وارتفاع يبلغ 7 أمتار.
وتعكس الإحصائيات الصادرة عن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ارتفاعا متناميا للاستثمارات في المنطقة، والتي تشير إلى أن حجم الاستثمار بالمنطقة بلغ بنهاية العام الماضي وفقا لعقود الانتفاع التي وقعتها الهيئة 14 مليار دولار، وشهدت المنطقة خلال العام الحالي توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة من أبرزها اتفاقية حق انتفاع لإنشاء حي للأعمال تحت مسمى “ميسان سكوير الدقم” سيتم إنشاؤه على مراحل ابتداء من العام المقبل.
ويتألف المشروع من 20 مبنى تضم مجمعا تجاريا يشتمل على محلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ ومكاتب متنوعة، كما يشتمل “ميسان سكوير الدقم” على وحدات للتملك (حق انتفاع) وأخرى للإيجار، وشقق فندقية، وفندق لرجال الأعمال، وأماكن للترفيه وأخرى للخدمات وقاعة متعددة الأغراض، وتبلغ مساحة البناء الإجمالية أكثر من 122 ألف متر مربع.
وشهد العام الحالي إنجاز العمل في مشروع حصاد وهو مشروع عقاري فاخر يضم شققا سكنية ومحلات تجارية متنوعة، كما تقوم شركة بلادي للتطوير بوضع آخر لمساتها على “مركز بلادي للأعمال” حيث جاء إنشاؤه ضمن جهود القطاع الخاص لإثراء الحياة التجارية بالدقم وتقديم نمط جديد من الأنشطة التجارية لم يكن متوفرا بالمنطقة من قبل وأن يتكامل في الخدمات التي يقدمها مع مجمع حصاد الذي يقع على مسافة قريبة منه بجوار مبنى هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

اترك رد