خسوف للقمر وكسوف للشمس تشهدهما المملكة الشهر المقبل

58

الأردن اليوم -تشهد سماء المملكة ومعظم الدول العربية في شهر حزيران المقبل خسوفا للقمر من نوع (شبه الظل) وكسوفا جزئيا للشمس وهما اول خسوف وكسوف من نوعهما بالعام الميلادي 2020.
وقال مقرر لجنة المواقيت والاهلة في دائرة قاضي القضاة الفلكي عماد مجاهد في تصريح لوكالة الانباء الأردنية (بترا) ان الخسوف “شبه الظل” للقمر سيحدث يوم الجمعة المقبلة الموافق للخامس من حزيران المقبل، ويبدأ بتمام الساعة 8:47 مساء بالتوقيت المحلي للمملكة، حيث يبدا القمر بالدخول في شبه الظل المحيط بظل الارض ذاته، ومن ثم يبدأ لمعان القمر بالخفوت نسبيا عن لمعان القمر البدر المعتاد.
ويصبح القمر في منتصف شبه الظل – أي ساعة الذروة – في تمام الساعة 10:26، وينتهي الخسوف (شبه الظل) للقمر في تمام الساعة 12:05 بعد منتصف ليلة الجمعة/السبت.
وأضاف مجاهد ان الخسوف (شبه الظل) للقمر من الحوادث الفلكية الجميلة نسبيا، اذ يحدث خفوت نسبي للمعان القمر عندما يكون في طور البدر او الاكتمال، حيث يمر بجانب ظل الارض المتشكل خلفها ناتج عن ضوء الشمس المنعكس عن سطح الارض نحو الفضاء، وبالتالي لا يحصل خسوف (مظلم) كما هي عادة الخسوفات العادية، انما يحصل خفوت بسيط في لمعان القمر، لذا سمي خسوف شبه الظل.
واضاف مجاهد ، ان المملكة ستشهد يوم الاحد الموافق 2020/6/21 كسوفا جزئيا للشمس هو الأول في هذا العام، موضحا ان الكسوف سيبدأ في تمام الساعة 7:25 صباحا بتوقيت المملكة وللموقع الجغرافي لمسجد الملك الحسين طيب الله ثراه، ويستمر حتى الساعة 8:25 صباحا حيث يغطي القمر حوالي 47 بالمئة من قرص الشمس وهي اعلى نسبة حجب في العاصمة عمان، ثم يبدأ بالابتعاد عن قرص الشمس حتى ينتهي الكسوف في تمام الساعة 9:31 صباحا، وبذلك تكون مدة هذا الكسوف في العاصمة 2:06 ساعة.
ويعتبر كسوف الشمس من الشواهد المرئية على ولادة الهلال وبداية الشهر الجديد حيث لا يشاهد القمر عند وجوده في الاقتران أي في الولادة سوى في حالة واحدة وهي حادثة كسوف الشمس، ويتولد بناء على ذلك هلال شهر ذي القعدة لعام 1441 هجرية.
وحذر مجاهد من النظر المباشر لأشعة الشمس خلال الكسوف لأنه يتسبب في حرق اللطخة الصفراء في العين والاصابة بالعمى الدائم، ونصح بعدم استخدام وسائل غير ملائمة لمتابعة الحدث كصور الاشعة والنظارات الشمسية، داعيا الراغبين بمراقبة الظاهرة الى استخدام نظارات مخصصة لهذه الغاية.
وقال إن الكسوف ليس له أي تأثير على حياة الناس وليس مسببا أو إشارة الى حدوث كوارث طبيعية، حيث كانت العرب في الجاهلية وكذلك الشعوب القديمة وقبل مجيء الإسلام تربط بين كسوف الشمس والكوارث والحروب على الأرض، لكن وعند نزول القران الكريم وبداية الدعوة الإسلامية حرم الاسلام ربط كسوف الشمس بالكوارث والحروب، حيث شهدت سماء مكة المكرمة يوم التاسع والعشرين من شوال من السنة العاشرة للهجرة الموافق لصباح يوم الاثنين 632/1/27 ميلادية، كسوفا للشمس عند وفاة سيدنا إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام فظن الناس ان الكسوف هو علامة على موت إبراهيم، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته”.
— (بترا)

اترك رد