واشنطن: نقل ترامب إلى ملجأ تحت الأرض
تواصلت المظاهرات والاشتباكات العنيفة في مدن أميركية كبيرة، بينها العاصمة واشنطن في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، لليلة السادسة على التوالي، والتي اندلعت في أعقاب مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد خنقًا تحت ركبة ضابط شرطة. وتأتي هذه المظاهرات رغم الإعلان عن حظر تجول.
وبحسب تصريحات صحفية أفادت بأن أفراد المخابرات الأميركية في البيت الأبيض طولبوا يوم الجمعة الماضي بتطبيق بروتوكول الحراسة على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونقله إلى ملجأ تحت الأرض، حيث مكث أقل من ساعة، إثر المظاهرات خارج البيت الأبيض. وينص بروتوكول الحراسة على وجوب إخلاء الرئيس إلى ملجأ آمن في حال وجود خطر على حياته.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل المضيئة في محاولة لتفريق متظاهرين خارج البيت الأبيض، الليلة الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة. وكان المتظاهرون يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجيّة.
وفُرض حظر تجول في مدن أميركية كبرى إثر وقوع صدامات على خلفية العنف الممارس من قِبل الشرطة، وسط تجاهل المتظاهرين تحذيرات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن حكومته ستضع حدا للاحتجاجات العنيفة.
وفي واشنطن، فُرض حظر للتجوّل، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس البلديّة، موريل باوزر، الذي كتب على تويتر أنّ حظر التجوّل سيكون ساري المفعول بدءاً من الساعة “23,00 الأحد حتّى الساعة 06,00 الإثنين”، مضيفاً أنّه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.
وتجمع مئات الأشخاص، خلال الليلة الماضية، أمام البيت الأبيض الذي وُضع تحت حراسة مشدّدة. وألقى بعض المتظاهرين زجاجات ماء باتّجاه الشرطة.
وفي مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث قُتل فلويد، حاولت شاحنة صهريج شق طريقها بين آلاف المتظاهرين على جسر في وسط المدينة، أعقبه تدخل عدد كبير من عناصر الشرطة.
وقالت الشرطة المحلية في بيان إنّه لم تُسجَّل على الأرجح إصابات في صفوف المتظاهرين، واصفة ما حصل بأنه واقعة “مزعجة جدا”. وأصيب سائق الشاحنة بجروح لكنّ حياته ليست في خطر، وقد اعتُقل ونُقل إلى المستشفى.